تبدأ يوم الخميس المقبل فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان أفلام السعودية، بعنوان “سينما الخيال العلمي”، والتي تنظمها جمعية السينما بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”، بدعم من وزارة الثقافة لمدة 8 أيام في مركز “إثراء” بالظهران. تأتي هذه الفعاليات بعد 10 دورات سابقة من الإبداع السينمائي، شهدت مشاركة حوالي 1444 فيلمًا وأكثر من 2000 سيناريو، و289 مشروع في سوق الإنتاج، إضافة إلى تقديم 155 جائزة سينمائية، مما ساهم في دعم وتطوير السينما السعودية. الفيلم المختار لافتتاح الدورة هو فيلم “أندرقراوند” للمخرج السعودي عبدالرحمن صندقجي، وهو فيلم وثائقي طويل يسلط الضوء على المواهب الموسيقية في المملكة.
تشمل فعاليات الدورة العاشرة عرض 76 فيلمًا يتنافس 53 منها على 36 جائزة، إضافة إلى عقد 10 ورش تدريبية تتناول مواضيع مهمة مثل إنتاج الأفلام الروائية في السينما السعودية وتطوير السيناريو وعروض الأفلام، بالإضافة إلى ورشتين مخصصتين لمشاركين في سوق الإنتاج. تشمل الفعاليات أيضًا ندوات وجلسات توقيع الكتب وتكريم شخصيات بارزة في مجال السينما. هذا بالإضافة إلى إصدار موسوعة سينمائية سعودية تحوي 20 كتابًا متنوعًا وإنشاء متحف خاص بالمهرجان يستعرض تاريخه ومعروضاته التاريخية.
برامج عروض الأفلام تشمل الأفلام المنافسة والأفلام الموازية، بالإضافة إلى برنامج سينما الخيال العلمي الذي يهدف لعرض مجموعة من الأفلام القصيرة العالمية وورش تدريبية حول هذا النوع من السينما. ويوجد برنامج خاص للأطفال يقدم تجربة تفاعلية مع السينما بعروض الأفلام واجتماعات مع نجوم سينمائيين سعوديين وجولات تعليمية في مركز إثراء. يأتي هذا المهرجان كجزء من جهود مركز “إثراء” في دعم السينما السعودية وتطوير المواهب الوطنية في مختلف جوانب صناعة الأفلام.
يعتبر مهرجان أفلام السعودية منصة هامة للمبدعين المحليين لعرض أفلامهم والتنافس على الجوائز السينمائية، وهو ما ساهم في تعزيز صناعة السينما في المملكة ودعم الأفلام والمواهب الواعدة. تعكس الفعاليات المقامة خلال المهرجان تطور السينما السعودية وتعزيز مكانتها في المشهد الفني المحلي والعالمي. يعتبر المهرجان منصة لتبادل الخبرات وتعزيز التواصل بين صناع الأفلام والجمهور، وهو فرصة لاكتشاف المواهب الجديدة وتوجيه دعم لها لتطوير وتعزيز صناعة السينما في المملكة العربية السعودية.
