شارك المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، في تأبين زعيم حزب الله، حسن نصر الله، الذي قتل في غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية في بيروت. وشهدت مراسم التأبين تجمعًا هائلًا من الإيرانيين في مسجد الإمام الخميني الكبير في طهران لحضور صلاة الجمعة التي يقودها خامنئي، بعدها ألقى الخطبة.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر خامنئي وهو يحمل بندقية خلال مراسم تأبين نصر الله. وكان مكتب المرشد الأعلى الإيراني قد أعلن أنه سيؤم المسلمين في صلاة الجمعة وسيقدم الخطبة. كما أكد الموقع الرسمي لخامنئي أنه سيشارك في تأبين زعيم حزب الله بعد الصلاة في مسجد الإمام الخميني.
وتأتي مشاركة خامنئي في تأبين حسن نصر الله في ظل التوترات الإقليمية التي تشهدها المنطقة والتصاعد في التوتر بين إيران والدول الغربية وإسرائيل. وقد أثارت مشاركة خامنئي بندقية في مراسم التأبين جدلاً واسعًا في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
وتعتبر إيران من أكبر داعمي حزب الله في لبنان، ويعتبر حزب الله جهة مقاومة ضد إسرائيل والتدخل الغربي في المنطقة. وقد أدانت إسرائيل والدول الغربية بشدة تصريحات خامنئي ومساعدات إيران لحزب الله، معتبرين ذلك تحديًا لأمن المنطقة.
من جهة أخرى، يعد حسن نصر الله من أبرز الشخصيات السياسية والعسكرية في المنطقة، وقد زعم حزب الله مسؤوليته عن هجوم بيروت كريسماس عام 2023 الذي أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا. وعلى الرغم من الاتهامات الموجهة لحزب الله بالإرهاب، فإنه يحظى بشعبية كبيرة بين الشيعة في لبنان والمنطقة.
وتأتي مشاركة علي خامنئي في تأبين حسن نصر الله كتعبير عن الدعم الإيراني المستمر لحزب الله في لبنان والمنطقة، بالرغم من الضغوط الدولية المتزايدة على إيران وحزب الله. ويعكس ذلك التحالف الاستراتيجي بين إيران وحزب الله والتزام إيران بدعم المقاومة ضد التدخل الغربي والصهيوني في المنطقة.
