تحدث المعالج النفسي الإكلينيكي وليد الزهراني عن حالات طلاق وانفصال تحدث بسبب إصابة الزوج بمرض الاكتناز القهري. وأوضح الزهراني أن الزوجات يرغبن في منزل مرتب ونظيف، بينما يعاني الزوج من حفظ العديد من الأشياء بشكل مفرط مما يؤدي إلى حدوث روائح كريهة في المنزل نتيجة لقوة الاكتناز. وعلى إثر ذلك، يقوم الزواج باتخاذ قرار الطلاق نتيجة لعدم قدرته على التعايش مع تلك الحالة.
وأشار الزهراني إلى أن اضطراب الاكتناز القهري قد يؤثر على العلاقات الزوجية بشكل كبير، حيث قد يؤدي إلى نشوء الصراعات والتوترات بين الزوجين. وتكمن المشكلة في عدم فهم الطريقة التي يتعامل بها الشخص المصاب بهذا الاضطراب مع الأشياء والممتلكات، مما يؤدي إلى صعوبة التفاهم بينه وبين شريكه في الحياة.
وبحسب الزهراني، قد يشعر الشخص المُصاب بالاكتناز بالعزلة والانفصام عندما تتعارض رغبته في الاحتفاظ بالأشياء مع رغبة شريكه في التخلص منها. وتزداد هذه المشكلة في بعض الحالات إذا كان الشخص يعيش في منزل ضيق أو مليء بالأغراض، مما يزيد من تفاقم الحالة ويجعل التعايش السليم في الحياة الزوجية أمراً صعباً.
وفي نهاية الحديث، أكد الزهراني على أهمية استشارة المعالج النفسي في حالة اكتشاف أية تغيرات في السلوك الشخصي للزوج، سواء في علاقته مع الأشياء أو مع الناس. ويجب على الأزواج التعامل بحكمة وصبر مع هذا الاضطراب والبحث عن العلاج المناسب لتجنب تبعاته السلبية على الحياة الزوجية والأسرية.
