أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن نفيها للاتهامات التي وجهها قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو، بشأن مشاركة الطيران المصري في المعارك الدائرة في البلاد. وأكدت الخارجية المصرية في بيان لها على أن الاتهامات تأتي في وقت يشهد تحركات مصرية مكثفة من أجل وقف الحرب وحماية المدنيين، وتعزيز الاستجابة الدولية لخطط الإغاثة الإنسانية للمتضررين من الصراع الدائر في السودان. كما ركز البيان على حرص مصر على أمن واستقرار ووحدة السودان، وأكدت أنها ستوفر كل الدعم اللازم لأشقائها في السودان لمواجهة تداعيات الحرب الدموية التي تشهدها البلاد.

واتهم محمد حمدان دقلو، الشهير بـ”حميدتي”، مصر بقيامها بشن ضربات جوية على قوات الدعم السريع في السودان، واتهمها بتدريب الجيش السوداني وتزويده بالطائرات المسيرة في إطار الصراع الدائر في البلاد بين القوات النظامية وقوات الدعم السريع. وجاءت هذه الاتهامات في مقطع فيديو مسجل نشره حميدتي يوم الأربعاء، وذلك في إشارة إلى المشاكل القائمة بين السلطات المصرية والسودانية والتي أدت إلى تدهور العلاقات بين البلدين.

وأثارت هذه الاتهامات ردود فعل عنيفة في مصر، حيث تم إصدار بيان من الخارجية المصرية ينفي تلك الاتهامات ويؤكد على حرص مصر على استقرار ووحدة السودان. وأكد البيان على أن مصر ستوفر كل الدعم والمساعدة للسودان من أجل مساعدته في مواجهة الصعوبات التي يواجهها البلد بسبب الحرب الدائرة هناك، التي أسفرت عن أضرار هائلة على السكان والبنية التحتية.

ويأتي هذا الاتهام في ظل التوترات القائمة بين مصر والسودان، والتي شهدت انزعاجا من الجانب المصري بسبب التفاوض حول سد النهضة الإثيوبي الذي يهدد مياه النيل ومصالح مصر المائية. ويعتبر السودان حليفا قديما لمصر في العديد من القضايا السياسية والأمنية، إلا أن التصاعد الأخير للتوترات بين البلدين قد جعل العلاقات بينهما تتوتر وتتدهور.

إن تأكيد وزارة الخارجية المصرية على نفيها للاتهامات التي وجهها حميدتي يأتي في إطار مساعي مصر لتخفيف التوترات وتهدئة الأوضاع بين البلدين، وذلك من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. ويعكس هذا البيان حرص مصر على دعم السودان في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، وتأكيد التزامها بوحدة واستقرار السودان، مما يعزز من دور مصر كقوة إقليمية رائدة في المنطقة ومساهمتها في حفظ الأمن والسلام في البلدان العربية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version