تمت مكافحة الألغام في اليمن من خلال مشروع “مسام” التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل 2024، حيث تم نزع 383 لغمًا في مناطق مختلفة في اليمن. وتشمل الألغام التي تمت معالجتها لغم واحد مضاد للأفراد، و75 لغمًا مضادًا للدبابات، و300 ذخيرة غير منفجرة، و7 عبوات ناسفة. تمكن فريق “مسام” من نزع 30 لغمًا مضادًا للدبابات و122 ذخيرة غير منفجرة و3 عبوات ناسفة في محافظة عدن، ونزع ذخيرتين غير منفجرتين في مديرية هجر بمحافظة الضالع، ونزع لغمًا مضادًا للأفراد في مديرية الريان بمحافظة الجوف.
وقام الفريق أيضًا بنزع 45 لغمًا مضادًا للدبابات و176 ذخيرة غير منفجرة و4 عبوات ناسفة في مديرية مأرب بمحافظة مأرب. وبهذا، يرتفع إجمالي عدد الألغام التي تمت معالجتها منذ بداية مشروع “مسام” إلى 436،759 لغمًا، والتي نُزرع بشكل عشوائي في الأراضي اليمنية مما يؤدي إلى مزيد من الضحايا البريئة من الأطفال والنساء وكبار السن. يهدف هذا المشروع إلى تطهير الأراضي اليمنية من الألغام وتقديم المساعدة الإنسانية للمدنيين الذين يعانون من عواقب النزاعات.
وتعتبر عمليات نزع الألغام من أهم الأنشطة التي تقوم بها المنظمات الإنسانية في اليمن من أجل حماية السكان المحليين والتخفيف من آثار الحرب والنزاعات. وتعتبر الألغام والمتفجرات غير المنفجرة تهديداً خطيراً يستمر لسنوات بعد انتهاء النزاع وتسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء. ويعمل مشروع “مسام” بجدية لتقديم الدعم والمساعدة للضحايا والعائلات المتضررة من تلك الحوادث المأساوية.
يعمل مشروع “مسام” بالتعاون مع الجهات المعنية في اليمن لتحديد وتوثيق المواقع التي تحتوي على الألغام والمتفجرات غير المنفجرة من أجل تنظيم عمليات النزع بشكل فعال. كما يقوم المشروع بتقديم التدريبات والورش الفنية للكوادر المحلية لتعزيز قدراتهم على معالجة الألغام والتعامل معها بطريقة آمنة وفعالة. ويسعى المشروع إلى توعية السكان المحليين بأهمية الحفاظ على سلامتهم وتوجيههم حول كيفية التصرف عند اكتشاف أي متفجرات بالقرب من منازلهم أو في الأماكن العامة.
وتشكل الألغام والمتفجرات غير المنفجرة عائقا كبيرا أمام عمليات إعادة الإعمار والتنمية في اليمن، حيث تعطل من تقدم البنية التحتية وتعرقل جهود إعادة البناء والتأهيل. لذا، يعد مشروع “مسام” جزءا أساسيا من الجهود التي تبذل من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في اليمن، وتوفير بيئة آمنة ومستدامة للسكان المحليين.
