قال المستشار الأسري والاجتماعي غانم الغانم إن تشكيل الهوية وقدرة التعبير عن الذات تلعب دورا هاما في تأثير سلوكيات الشباب وتأثيرهم بالترندات. وفي حديث عبر إذاعة العربية إف إم، أوضح الغانم أن الترندات تشمل انتشار خبر أو حدث في الوقت الحالي، ويمكن أن تتعلق ببعض القضايا الاجتماعية.
وأكمل الغانم بالقول إن التريند يمكن أن يركز على قضية معينة، ولكن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تضخيم قيم معينة وجعلها أكثر انتشارا بين أفراد المجتمع. وأشار إلى أن الشباب يمكن أن يختاروا استخدام التريندات كوسيلة للتعبير عن تمردهم على قيم معينة، مما يعكس حاجتهم إلى الانتماء وتأكيد هويتهم الشخصية.
وبين المستشار الأسري والاجتماعي أن تأثير التريندات لا يقتصر على الشباب فقط، بل يمكن أن يمتد إلى كافة شرائح المجتمع. وأشار إلى أن القدرة على فهم وتحليل هذه الظاهرة تعتبر أمرا مهما للحفاظ على القيم والمبادئ الأساسية التي تميز المجتمعات.
وأكد الغانم على أهمية التواصل الفعال بين الأباء والأبناء من أجل فهم تأثير التريندات على سلوكيات الشباب، وتوجيههم بشكل سليم نحو تبني القيم الإيجابية والصحيحة. وأوضح أن عامل الوقت يلعب دورا مهما في تأثير التريندات، حيث يحتاج الأباء إلى متابعة أبنائهم وتوجيههم بشكل دائم.
أخيرا، دعا المستشار الأسري الشباب إلى التحلي بالوعي والحذر عند التعامل مع التريندات وعدم الانجرار وراءها دون تقييم الآثار السلبية التي قد تنتج عنها. وشدد على أهمية تعزيز الثقافة الاجتماعية والقيم الأسرية والدينية كوسيلة لتعزيز الهوية الشخصية ومقاومة تأثيرات التريندات السلبية.
