أشار المستشار الأسري محمد العمري إلى أن اصطحاب الآباء لأبنائهم لزيارة الأقارب وتعويدهم على صلة الأرحام منذ الصغر يعمل على منع المراهقين من الشعور بالعزلة. وأوضح أن الاهتمام بالصلة العائلية والاجتماعية يمكن أن يساهم في خلق سلوك إيجابي لدى الأطفال منذ صغرهم، مما يمكنهم من التعامل بشكل أفضل مع المشاكل النفسية التي قد تواجههم في سن المراهقة.
وأكد العمري أن التفاعل مع الأقارب وتواجدهم في حياة الأطفال يعتبر من العبادات التي يشجع عليها الدين، وأن عدم الانفصال والحفاظ على العلاقات العائلية يساهم في بناء شخصيات قوية ومستقرة عاطفياً واجتماعياً. وأوضح أن عدم تعويد الطفل على صلة الأرحام والانفصال عن العائلة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية واجتماعية خطيرة في مرحلة المراهقة.
من جانبه، قال الحمادي في مداخلته عبر إذاعة العربية إف إم إن الاهتمام بزيارة الأقارب والاحتفاظ بالعلاقات الاجتماعية يمكن أن يساهم في تعزيز التواصل والتفاعل بين أفراد الأسرة. وأشار إلى أن استغلال بعض الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى انعزالهم وانقطاع العلاقات العائلية، مما يؤثر سلباً على نموهم النفسي والاجتماعي.
وأكد الحمادي أن الاندماج الصحيح للأطفال مع أسرهم والاهتمام بصلة الرحم وصلة الجيران يمكن أن يحميهم من الشعور بالعزلة والمشاكل النفسية في المستقبل. وشدد على أهمية تربية الأطفال على سلوكيات إيجابية تعزز التواصل والتآزر بين أفراد العائلة والمجتمع بشكل عام.
وختم العمري بالتأكيد على أن تعويد الأبناء على زيارة الأقارب والاهتمام بصلة الرحم يعد من العوامل الهامة في بناء شخصية الطفل وتأهيله لمواجهة التحديات الاجتماعية والنفسية في المستقبل. وأوضح أن الاهتمام بالعلاقات العائلية والاجتماعية منذ الصغر يمكن أن يسهم في خلق جيل متوازن ومتكامل يستطيع التعامل بفعالية مع مختلف جوانب الحياة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version