تكثّف الجهات الحكومية في المدينة المنورة أعمالها الميدانية غداً، لتهيئة بيئة صحية وآمنة لمئات الآلاف من المصلين والمعتكفين في المسجد النبوي. هدف هذه الأعمال هو تسهيل وصول المصلين وضمان سلامتهم خلال أداء صلوات العشاء والتراويح ودعاء القنوت ليلة الـ29 من رمضان. يشارك أكثر من 3300 متطوع ومتطوعة في تقديم الخدمات للزوار، من توجيههم وتقديم السقيا وتوزيع وجبات الإفطار وتنظيم جلوس الصائمين وتوجيه المصلين إلى الأماكن المناسبة داخل المسجد.
يتضمن دور المتطوعين جهودًا تطوعية متنوعة تشمل التوجيه بلغات مختلفة، وإرشاد التائهين، وخدمات السقيا، وتوزيع وجبات الإفطار، بالإضافة إلى تنظيم جلوس الصائمين وتوجيه المصلين إلى السفر في جميع المواقع. تتم هذه الجهود بالتنسيق مع الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي وبإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز. وتهدف جهود المتطوعين إلى ضمان انسيابية وتنظيمية فعالة لحشود المصلين وضمان راحتهم وسلامتهم خلال زيارتهم للمسجد النبوي.
يشارك المتطوعون في هذه الفعاليات التي تعتبر جزءاً هامًا من نجاح تنظيم حركة الزوار والمصلين في المسجد النبوي. وتتضمن جهودهم تنظيم تدفق المصلين عبر الممرات والمنافذ المخصصة لهم وإرشادهم إلى الأماكن المناسبة داخل المسجد. تعتبر هذه الجهود الهامة لضمان أداء الصلوات والعبادات بطريقة آمنة ومنظمة في بيئة نظيفة وصحية يتمتع فيها المصلون بالراحة والسلام.
ينتسب المتطوعون إلى 28 جهة حكومية وخيرية تشارك في تقديم الخدمات للمصلين في المسجد النبوي، من خلال تنظيم 49 عملا تطوعيًا يغطي كافة جوانب الخدمة. وتتضمن جهودهم توجيه الزوار بلغاتهم المختلفة وضمان استقبالهم بكل رفاهية، فضلًا عن توفير السقيا وتنظيم جلوس الصائمين وضمان سلامتهم خلال إقامة الصلوات في المسجد النبوي. يعتبر هذا التضافر والتنسيق بين الجهات المعنية جزءا هاماً من الخطة التشغيلية لتهيئة بيئة مريحة ومنظمة للمصلين خلال شهر رمضان.
تعكس هذه الجهود التطوعية والتنظيمية الجهود المبذولة من قبل الجهات الحكومية والخيرية في تحقيق أهدافها في تقديم خدمات مثلى للمصلين والزوار في المسجد النبوي. وتعتبر هذه الجهود الجماعية المبذولة من المتطوعين والمتطوعات جزءًا أساسيًا في تأمين البيئة الصحية والآمنة التي يحتاجها الزوار لأداء عباداتهم وصلواتهم بسلام وسكينة خلال شهر رمضان. تجسد هذه الجهود الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات المحلية والجهات ذات العلاقة بتوفير بيئة مناسبة لزيارة المسجد النبوي وضمان راحة وسلامة الزوار خلال شهر الصيام.
تعتبر جهود المتطوعين في تنظيم أعمالهم الميدانية في المسجد النبوي جزءاً هاماً من العمل الشامل الذي تقوم به الجهات الحكومية والخيرية لتأمين بيئة صحية وآمنة للمصلين والزوار. ويعكس تنظيم هذه الفعاليات الجهود المشتركة بين مختلف الجهات المعنية في تنسيق الجهود وتوجيهها نحو تحقيق أقصى فائدة للمصلين وضمان راحتهم وسلامتهم خلال زيارتهم للمسجد النبوي في شهر رمضان. تعكس هذه الجهود العديد من القيم الإنسانية والدينية السامية، مثل التضامن والتعاون وخدمة الآخرين، وتبرز الدور الإيجابي الذي يلعبه المتطوعون في تحقيق أهداف هذه القيم وتعزيز التطوع كجزء من الحياة الاجتماعية في المجتمعات المسلمة.