خلال الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر 2024م، تمكن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية “مسام” من تطهير الأراضي اليمنية من 630 لغمًا مختلفة، بما في ذلك الألغام المضادة للأفراد والدبابات، والذخائر غير المنفجرة والعبوة الناسفة الواحدة. تم التركيز على عدة مناطق في اليمن، مثل محافظة عدن حيث تم نزع 196 ذخيرة غير منفجرة، ومحافظة الضالع حيث تم نزع عبوة ناسفة واحدة، ومحافظة الحديدة حيث تم نزع عدة ألغام وذخائر غير منفجرة، وأيضًا في محافظات أخرى مثل مأرب ولحج وشبوة وتعز. يهدف مشروع “مسام” إلى القضاء على الألغام والعبوات الناسفة التي تمثل خطرًا على المدنيين وتسبب إصابات ووفيات بين الأطفال والنساء وكبار السن.
من خلال جهود الفريق في مختلف المناطق، تم نزع أعداد كبيرة من الألغام والذخائر الغير منفجرة. تم إحصاء 20 لغمًا مضادًا للدبابات و300 ذخيرة في محافظة مأرب، ونزع لغم وذخيرة في محافظة شبوة، ولغمًا وذخيرة في محافظة تعز، بالإضافة إلى عمليات نزع أخرى في المحافظات الأخرى. يعكس هذا الجهد الدؤوب الذي يبذله مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والتزامه بتطهير الأراضي اليمنية من الألغام والعبوات الناسفة لضمان سلامة المدنيين وتأمين البيئة لعودة آمنة للسكان إلى منازلهم ومعيشتهم الطبيعية.
بالإضافة إلى عمليات نزع الألغام والذخائر الغير منفجرة، يهدف مشروع “مسام” أيضًا إلى توعية السكان المحليين حول خطورة الألغام والعبوات الناسفة وكيفية التعامل معها بشكل آمن. تعتبر هذه الحملات التوعوية أساسية للوقاية من الحوادث والإصابات بين المدنيين، خاصة الأطفال الذين يميلون إلى اللعب بالمناطق المليئة بالألغام دون دراية بالخطر الذي تشكله. من خلال توعية السكان المحليين وتعليمهم كيفية رصد والإبلاغ عن الألغام، يمكن تقليل حدوث الحوادث وتحقيق بيئة آمنة للجميع.
يأتي مشروع “مسام” كجزء من الجهود الإنسانية والإغاثية التي تقدمها المملكة العربية السعودية للشعب اليمني المتضرر من الصراعات والحروب. تعكس هذه الجهود التزام المملكة بمساعدة الدول الشقيقة وتقديم الدعم للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في اليمن الذي يشهد أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب النزاعات المستمرة. يعمل مشروع “مسام” على توفير بيئة آمنة للسكان وضمان عودتهم إلى حياة طبيعية دون تهديد الألغام والعبوات الناسفة التي تمثل عبء على حياتهم اليومية.
تعد استمرارية جهود مشروع “مسام” ضرورية لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن وحماية المدنيين من الألغام والعبوات الناسفة التي تبقى تهديدًا دائمًا على السكان، خاصة الأطفال والنساء الذين يكونون الأكثر عرضة للخطر. بالاستمرار في نزع الألغام وتوعية السكان، يمكن تحقيق بيئة آمنة ومستقرة لليمنيين وتمكينهم من بناء مستقبل أفضل لهم ولأجيالهم القادمة. تعكس جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية التزام المملكة بمساعدة الدول المحتاجة وتقديم الدعم اللازم لتخفيف معاناة السكان وتوفير الأمن والاستقرار في المناطق المتضررة.