نظم مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري اثنينية التواصل بعنوان “الحدود الرقمية الجديدة للمعلومات: الدراية الإعلامية والمعلوماتية من أجل المصلحة العامة” في مقره بالرياض بمناسبة الأسبوع العالمي للدراية الإعلامية والمعلوماتية. تحدث خلال الأثنينية الدكتور محمد الفيفي، عضو الجمعية السعودية للذكاء الاصطناعي والأنظمة الذكية وخبير الأمن الفكري، عن أهمية الذكاء الاصطناعي في تعزيز قيم التسامح والتعايش من خلال قراءة وتحليل الخوارزميات لمحتوى الشبكة وحذف الخطابات المخالفة.
ثم أكد على أهمية تعزيز الهوية الوطنية في ظل تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على صنع ثقافات جديدة وهويات مختلفة ناجمة عن التفاعل مع آراء وثقافات متنوعة. كما أشار إلى ضرورة إبراز القيم السعودية مثل الكرم والشجاعة والصدق على المنصات الرقمية العالمية للحفاظ على الهوية السعودية. تناول اللقاء أيضاً تأثير التكنولوجيا على المجتمع وأمان البيانات وأخلاقيات المحتوى الرقمي ودوره في بناء الشخصية السعودية.
وطرح الدكتور الفيفي المبادرات الثقافية التي أطلقتها المملكة لتعزيز القيم الوطنية، مثل عام الشعر العربي وعام القهوة السعودية وغيرها، وأكد على أهمية المشاركة الفعالة في المنصات الرقمية العالمية للحفاظ على الهوية السعودية. وأعرب عن أهمية العمل على تأصيل التعايش والتسامح عبر استخدام التقنيات الحديثة.
تطرق اللقاء إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الهوية والعلاقات الاجتماعية وكذلك أبرز التحديات التي يواجهها المستخدمون في عصر المعلوماتية. وبحثت التقنية في كيفية حماية البيانات وضمان الأمان الرقمي والأخلاقيات المتعلقة بالمحتوى الرقمي. كما تم التأكيد على أهمية احترام القيم والمبادئ الوطنية في التعامل مع المحتوى الرقمي والمشاركة في المنصات العالمية.
أثارت المقاطعة أيضاً تأثير التكنولوجيا على المجتمع وكيفية إدارتها بشكل أمني وفعال في ظل التحديات الجديدة التي يواجهها الفرد والمجتمع. وشدد الحضور على أهمية التعايش والتسامح وإبراز القيم السعودية في المجتمع الرقمي. وقد أثنى الحضور على المبادرات الثقافية التي تهدف إلى تعزيز الهوية السعودية وتعزيز التفاعل الإيجابي مع الثقافات الأخرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
في الختام، تم التأكيد على أهمية الدراية الإعلامية والمعلوماتية للمصلحة العامة وضرورة تعزيز التعايش والتسامح من خلال الاستفادة من التكنولوجيا لنشر القيم والمبادئ الوطنية. وشجع الحضور على المشاركة الفعالة في المنصات الرقمية العالمية للتعريف بالثقافة السعودية والمساهمة في صنع مستقبل أفضل للمجتمع السعودي.
