أكد الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت، مدير مركز المعلومات الوطني في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، أهمية الاستخدام الأمثل والفعال لتقنيات الجيل القادم من البنية التحتية والذكاء الاصطناعي والبيانات وإنترنت الأشياء لإيجاد بيئة قادرة على التكيف ومستدامة يكون فيها الإنسان أولًا. وأكد أن التقنيات المعرفية بالذكاء الاصطناعي تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز استدامة المدن وجعلها أكثر شمولية، وأن الحلول التقنية المعتمدة على أحدث التقنيات تساعد المدن على التكيف مع التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار الوقيت إلى أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات وإنترنت الأشياء لإضفاء طابع عصري على مدنها وتعزيز جودة الحياة فيها، حيث تقوم هيئة البيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بجهود كبيرة في هذا الصدد من خلال دعم الجهات الحكومية وإطلاق مبادرات متعددة مع الهدف من تحقيق تحسين المشهد الحضري والحد من الزحام المروري والحوادث المرورية الخطيرة. وأشاد بالجهود المبذولة والمبادرات المتعددة مثل السحابة الحكومية (ديم) وبنك البيانات الوطني (NDB) التي تعزز القدرة على اتخاذ القرارات المدعومة بالبيانات.
وتناول الوقيت المبادرات المتقدمة التي تم اطلاقها لتحقيق التقدم في مجال المدن الذكية، مثل تطبيق “توكلنا” الوطني الذي يوفر أكثر من 315 خدمة حكومية لأكثر من 30 مليون مستخدم في المملكة، وأوضح الأثر الإيجابي لهذه المبادرات على تحسين جودة حياة الأفراد في المملكة وجعلهم جزءًا من التحول الرقمي. كما شدد على دور مدينة الرياض كمدينة رائدة في التحول الحضري والابتكار، بفضل مركز عمليات الرياض الذكية واستخدامه لتقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة المرور ومراقبة البنية التحتية الحضرية.
وأشار إلى مشروع نيوم كواحد من المشاريع الطموحة التي تجسد مستقبل الحياة الحضرية، والتي تفتح الآفاق لمدن مستدامة وخالية من الكربون باعتماد التقنيات الحديثة. وأشار إلى أن المملكة تهتم بتعزيز الحوار العالمي حول المرونة الحضرية والاستدامة، وأنها سوف تستفيد من التقنيات المتقدمة لتقديم تجارب عالمية المستوى في معرض إكسبو 2030. وختم بأن رؤية المملكة 2030 للمدن ليست مجرد رؤية للتقدم التقني وإنما رؤية للمسؤولية العالمية والتزام بالاستدامة وجودة الحياة.