قام مدير المركز الوطني للأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة، د. خالد الرحيلي، بالتحدث حول أهمية توطين إنتاج الزعفران في المملكة العربية السعودية. وأشار إلى أن الزعفران هو واحد من أغلى التوابل في العالم ويعتبر من المحاصيل الاقتصادية الواعدة في المملكة. وأوضح أن البلاد تستورد حالياً حوالي 125 طن من الزعفران سنويًا بقيمة 750 مليون ريال.

وأكد الرحيلي أن الهدف من تجارب توطين زراعة الزعفران هو جزء من الإستراتيجية الوطنية التي أطلقتها وزارة البيئة والمياه والزراعة، والتي تهدف إلى تعزيز استدامة الموارد الطبيعية وتطوير الأبحاث التطبيقية في مجال الزراعة. ويأتي هذا في إطار جهود البلاد لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأغذية وتعزيز القطاع الزراعي.

وتم إطلاق مشروع جديد لتوطين ومضاعفة إنتاج الزعفران في المملكة، والذي يستهدف تعزيز الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المحصول. ويشمل المشروع تجارب زراعة الزعفران في أربع مناطق مختلفة، ويعتبر جزءًا من الاستراتيجية الوطنية للزراعة التي تركز على تطوير المحاصيل الواعدة وذات القيمة الاقتصادية العالية.

ويأتي هذا المشروع في إطار جهود البلاد لتنويع مصادر الدخل وتعزيز القطاع الزراعي كمحرك رئيسي للاقتصاد الوطني. ويعتبر توطين زراعة الزعفران أحد الخطوات الرئيسية نحو تحقيق هذه الأهداف، حيث يساهم في توفير فرص عمل محلية وزيادة الدخل للمزارعين والمنتجين.

ومن المتوقع أن يكون إنتاج الزعفران المحلي ذو جودة عالية ويستطيع المنافسة على المستورد بسبب البيئة المناخية المناسبة في المملكة، مما يجعلها قادرة على تصدير هذا المنتج إلى الأسواق العالمية. ومن المهم أن يلقى هذا المشروع الدعم الكافي من الحكومة والقطاع الخاص لضمان نجاحه وإسهامه في تعزيز القطاع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الزعفران.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version