قال الخبير الصحي محمد السنان أن الأشخاص الذين يرغبون في إجراء عمليات تجميلية، باستثناء الحالات النادرة مثل الحروق أو التشوهات، يجب عليهم مراجعة طبيب نفسي قبل القيام بأي إجراء جراحي. ونصح السنان، خلال تصريحات تلفزيونية عبر قناة “الإخبارية”، بضرورة استشارة أخصائي نفسي قبل البدء في أي عملية تجميلية. وأشار إلى أن عمليات التجميل قد تتسبب في تشويه الشكل العام في بعض الحالات، وأنها أصبحت متاحة بشكل كبير وتعتبر نوعًا من الترفية.
وأوضح السنان أن الرغبة في إجراء عمليات تجميلية في مراكز غير مهيئة وبتكلفة منخفضة قد تكون سببًا في تعريض الشخص لمخاطر جسيمة، بالرغم من المعرفة بمخاطر هذه العمليات. وحث على ضرورة البحث عن مراكز طبية معتمدة ومؤهلة لإجراء عمليات التجميل، وعدم الاعتماد على الأماكن غير المرخصة التي تروج للخدمات بتكلفة منخفضة. وشدد على أهمية الاستشارة النفسية قبل البدء في أي تغيير على الشكل الخارجي.
بالإضافة إلى ذلك، حذر السنان من عمليات التجميل الزائدة التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على المدى البعيد، خاصة في حالات الإدمان على هذه العمليات. وأوضح أن الشخص يجب أن يكون على دراية بالآثار الجانبية المحتملة للعمليات التجميلية، وأنه ينبغي له التفكير بعمق قبل اتخاذ أي قرار في هذا الشأن. وشدد على أهمية الانصراف إلى الخبراء النفسيين للتأكد من أن الشخص على استعداد نفسي ونفسياتي لإجراء أي تغيير جسدي.
واختتم السنان بالتأكيد على أهمية الاهتمام بالجانب النفسي قبل البدء في عمليات التجميل، وضرورة تقديم الدعم العاطفي والنفسي للأشخاص الذين يفكرون في خوض هذه التجارب. وشدد على أن الجمال الحقيقي يكمن في الثقة بالنفس وقبول الذات، وأن الهدف النهائي من العمليات التجميلية يجب أن يكون تحسين الرضا الذاتي وليس تحقيق معايير جمالية خارجية.
