قال الدكتور عبدالرحمن العازمي، أستاذ علم النفس المشارك، إنَّ جميع الأزواج المتتبعين لزوجاتهم يعانون من “مرض الشك”. وأشار إلى أن التتبع يعتبر اختراقاً لخصوصية الأشخاص وتجسساً، وأن هذا السلوك يؤدي في النهاية إلى حالات الطلاق. وأضاف أن اضطراب الشك يصعب علاجه مرة سيطر على الإنسان، وأن كلما حاول المصاب به تأكيد نظريته، زادت حدة الشك وتفاقم المرض.
وأشار العازمي إلى أنه في حال تجاوز الشريك العمر حدود الشك، فإن العلاقة الزوجية قد لا تستمر بشكل صحيح. وعبّر عن أنه إذا كان الشريك الآخر قادراً على تغيير سلوكه، فإنه لن يكون هناك مشكلة جدية، لكن إذا بقي الشك مستمراً وتخطى الحدود العقلية للأطراف، فإن العلاقة قد تتأثر سلباً.
وخلال مشاركته في برنامج “سطوديو الصباح” على قناة “العربية إف إم”، حث العازمي على ضرورة عدم تتبع الأزواج لزوجاتهم أو الأصدقاء، معتبراً ذلك جريمة وانتهاكاً للخصوصية الشخصية. وأكد أن هذا السلوك يسبب ضرراً كبيراً على العلاقات الزوجية والصداقات.
وفي نهاية حديثه، أشار العازمي إلى أهمية التعامل بحذر مع الشك وعدم الاستمرار في تأكيد النظريات دون أدلة واضحة. ودعا الأزواج إلى التواصل المستمر وفتح قنوات الحوار لتجنب الاحتكاكات والأزمات التي قد تنشأ نتيجةً للشك المستمر.
بشكل عام، يعتبر التتبع للشريك أو الزوج سلوكاً غير سليم وضار بالعلاقة الزوجية، ويمكن أن يؤدي إلى نمط من الشك وعدم الثقة الدائم في العلاقة. ويجب على الأزواج البحث عن طرق لبناء الثقة المتبادلة والتواصل الصحيح من أجل الحفاظ على علاقاتهم وتفادي الأزمات والانفصالات الزوجية.