قال الدكتور هشام الغنام، مدير مركز البحوث الأمنية والمشرف العام على برامج الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، إن تصريحات دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية الحالية تختلف عن سياساته في ولايته الأولى، خاصة فيما يتعلق بإيران. وأوضح الغنام، في مقابلة مع قناة “العربية”، أن ترامب يبدو مهتمًا بعقد صفقات كبرى، مع تأكيده على دعمه الكامل لإسرائيل. وأضاف الغنام أن ترامب لا يمتلك رؤية واضحة أو إطارًا محددًا يرى من خلاله العالم، بل يعتمد على فريقه في تشكيل سياساته. وأشار إلى وجود اختلافات جوهرية بين فترتي ولايته، حيث دخل في الأولى دون قوة كبيرة، بينما يعود الآن بأسلوب مختلف وبقوة أكبر.
أوضح الدكتور هشام الغنام في تصريح له مع قناة “العربية” أن دونالد ترامب يظهر اهتماماً بعقد صفقات كبرى خلال حملته الانتخابية الحالية، بينما يظهر دعماً كاملاً لإسرائيل. وأشار الغنام إلى أن ترامب يعتمد على فريقه في صياغة سياساته بدلاً من وجود لديه رؤية واضحة للعالم. كما أكد الغنام وجود اختلافات جوهرية بين فترتي ولايته، مشيراً إلى أن ترامب دخل في الولاية الأولى دون قوة كبيرة، بينما يعود الآن بأسلوب مختلف وبقوة أكبر، وخاصة فيما يتعلق بالسياسة تجاه إيران.
وفي ولايته الأولى، كانت سياسة دونالد ترامب تميل إلى التصعيد مع إيران، بما في ذلك فرض عقوبات اقتصادية عليها، لكن في الوقت الحالي تبدو تصريحاته تختلف عن ذلك. ويبدو أيضاً أن ترامب يرغب في عقد صفقات كبرى قبل انتهاء فترته الرئاسية، مما يعكس تغييراً في نهجه السياسي. وبالنظر إلى هذه التطورات، يبدو أن ترامب قد حافظ على دعمه الكامل لإسرائيل، مما يعكس اهتمامه القوي بهذا الحليف التقليدي.
في هذا السياق، يرى الدكتور هشام الغنام أن تصريحات دونالد ترامب تعكس نقلة جديدة في سياسته الخارجية، خاصة بالنسبة للعراق وإيران. فبينما كانت سياساته في فترة سابقة تتميز بالتصعيد والصرامة، يتضح الآن تغير في النهج نحو البحث عن فرص لعقد صفقات سياسية كبرى. ويعكس هذا التحول الواضح رغبة ترامب في تحقيق نجاح سياسي كبير قبل نهاية ولايته الرئاسية.
وفي الختام، يمكن القول إن دونالد ترامب يبدو متجهاً نحو تغييرات جوهرية في سياسته الخارجية خلال فترة حملته الانتخابية الحالية، مع التركيز على عقد صفقات سياسية كبرى والدعم الكامل لإسرائيل. وعلى الرغم من عدم وجود رؤية واضحة لدى ترامب بنفسه، يتضح أن فريقه يلعب دوراً هاماً في تشكيل سياساته، مما يجعل التنبؤ بمستقبل سياسته يبقى أمراً صعباً.