قدم عبد العزيز السحيباني، المختص في التخطيط والنقل، اقتراحاً لحل مشكلة الازدحام المروري في الرياض من خلال تعزيز العمل “عن بعد”. وأوضح السحيباني أن العمل عن بعد يمكن أن يكون حلاً سريعاً لهذه المشكلة، مشيراً إلى أن إنتاجية الموظف قد تكون أعلى في عمل يتم عن بعد بالمقارنة مع العمل الحضوري. وأوضح أنه يمكن تطبيق الدوام المرن لتحقيق ذلك.
يشير السحيباني إلى أن العمل عن بعد يمكن أن يكون حلاً فعالاً لمشكلة الازدحام المروري في الرياض، بحيث يقلل من تنقل الموظفين بين المنازل وأماكن العمل وبالتالي يقلل من الازدحام على الطرق. كما يساهم العمل عن بعد في تقليل انبعاثات الغازات الدافئة والحفاظ على البيئة. ويمكن أن يكون لهذه الطريقة من العمل تأثير إيجابي على جودة الحياة للموظفين وعلى الاقتصاد بشكل عام.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي العمل عن بعد إلى زيادة تركيز الموظفين وانتاجيتهم، حيث يمكنهم العمل في بيئة هادئة ومريحة دون التعرض للتشويش والضغط الذي قد يواجهونه في بيئة العمل التقليدية. ويمكن أن يساهم هذا في رفع مستوى الأداء وتحقيق الأهداف بشكل أفضل وأسرع.
علاوة على ذلك، قد يؤدي العمل عن بعد إلى توفير الوقت والجهد الذي يستغرقه التنقل بين المنزل ومكان العمل، وبالتالي يمكن للموظف ان يستثمر هذا الوقت في تنفيذ المزيد من المهام وبالتالي زيادة الإنتاجية. كما يمكن أن يساهم العمل عن بعد في تحسين التوازن بين العمل والحياة الشخصية للموظفين، حيث يمكن لهم الاستمتاع بالوقت مع عائلاتهم وممارسة هواياتهم دون أن يتأثر ذلك على أدائهم الوظيفي.
وفي الختام، يمكن القول أن العمل “عن بعد” قد يكون حلاً فعالاً لمشكلة الازدحام المروري في الرياض، حيث يمكن أن يساهم في تقليل الازدحام على الطرق وتحسين جودة البيئة وتحسين أداء الموظفين وتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية. وبالتالي، يمكن اعتبار تعزيز العمل “عن بعد” كخيار واعد لدعم التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة في المدن.
