قالت المستشارة الأسرية د. نورة العنزي، إن تقليل تكاليف الزواج ينعكس على ارتفاع نسبة الزواج ويساهم في تقليل ظاهرة العنوسة في المجتمع. وأشارت إلى أن مهور الزواج قد بدأت في الارتفاع في الآونة الأخيرة بتكاليف باهظة وغير معقولة، مما يعرقل الكثير من الشباب عن الزواج. وأوضحت أن تقليل تكاليف الزواج يساعد في بناء علاقة قوية بين الزوجين دون أن تكون الديون والضغوط المالية عاملاً مؤثراً في حياتهم الزوجية.

وأشارت العنزي إلى أهمية التوازن بين الرغبات والواقع للفتاة في مواجهة تكاليف الزواج، حيث يجب أن تكون قادرة على التفاوض والتفاهم مع الشريك المحتمل بشأن تكاليف الزواج. كما شددت على أن الجوانب العاطفية والأخلاقية في الزواج هي الأهم ويجب أن تكون هناك شراكة وتوازن بين الزوجين قبل اتخاذ أي قرار بالزواج. وأكدت على أن الزواج هو مسؤولية كبيرة تتطلب التفكير الجيد والتخطيط المناسب.

وأوضحت المستشارة أن تقليل تكاليف الزواج يساهم في الاستقرار الاجتماعي، حيث يمكن للأزواج بناء حياة مستقرة وسعيدة بدون الضغوط المالية والديون التي قد تسبب خلافات بينهم. وأشارت إلى أن من الضروري أن تكون الشابة مدركة لواقع أوضاعها المالية وأن تكون مستعدة للعيش بشكل مستقل قبل الزواج، حتى لا تكون تكاليف الزواج عبئاً عليها بعد الارتباط.

وختمت العنزي حديثها بالتأكيد على أن الزواج يجب أن يكون قراراً مدروساً ولا يجب أن يكون العوامل المالية عائقاً أمام الشباب في تكوين أسرة سعيدة ومستقرة. ودعت إلى ضرورة التوعية بأهمية الاستعداد المالي والنفسي للزواج وضرورة تقديم الدعم والمساعدة للشباب لتحقيق هذا الهدف. وأكدت أن مجتمعاً يدعم زيادة نسبة الزواج ويعمل على تقليل تكاليفه هو مجتمع مستقر ومزدهر.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version