شاركت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية في الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة عبر منصاتها الإعلامية، حيث أكدت أن الطيور المهاجرة تلعب دورًا أساسيًا في الحفاظ على توازن البيئة. تسعى المحمية الواقعة على مساحة كبيرة تبلغ 91,500 كيلومتر مربع لتكون محطة عبور مثالية للطيور المهاجرة عبر تبني أعلى المعايير والممارسات لحمايتها بشكل أفضل، إذ تمر الآلاف من الطيور المهاجرة عبرها سنويًا.
تشير الهيئة إلى أن هجرة الطيور تتم بسبب عوامل متنوعة مثل التغيرات في الطقس، والبحث عن الطعام، وموسم التزاوج والحفاظ على السلالات، وأهمية التعافي من الأمراض. تشير الهيئة إلى أن هناك فوائد كبيرة تعود على البيئة من هجرة الطيور، مثل تنثر بذور النباتات وتلقيح الأزهار والمساهمة في حفظ التوازن البيئي والتخلص من الأعشاب الضارة.
تُعد محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية واحدة من أهم المسارات لهجرة الطيور المهاجرة، حيث تقطع الطيور آلاف الكيلومترات سنويًا في رحلتها الهجائية بحثًا عن الغذاء والأماكن الآمنة للتعشيش. تستقبل المحمية العديد من أنواع الطيور مثل اللقلق الأبيض والعقاب والنساري والخطاف والخرشنة، حيث تكون هجرتها على مرحلتين: الربيعية والخريفية.
تسعى الهيئة الى توعية الجمهور بأهمية حماية الطيور المهاجرة ودورها الحيوي في الحفاظ على التوازن البيئي. يتطلب الأمر سعي الجميع للحفاظ على بيئة سليمة تتيح للطيور مرورها بأمان خلال رحلتها الهجائية. يمكن للمحافظة على هذه الطيور أن تسهم في استدامة النظام البيئي وضمان استمرار وجودها في الطبيعة.
يعمل فريق المحمية بجد لضمان أن يكون المكان آمنًا وموطنًا ملائمًا للطيور المهاجرة خلال مرورها. من خلال توفير البيئة الصحية والموارد الطبيعية اللازمة، يمكن لهذه الطيور أن تؤدي وظيفتها بكفاءة كبيرة في النظام البيئي وتحقيق التوازن البيئي الذي يحتاجه البشر والحيوانات لبقاءهم.
في النهاية، يجب على الجميع التعاون معًا لحماية الطيور المهاجرة والحفاظ على مسارات هجرتها وبيئتها الطبيعية. من خلال التوعية والتثقيف واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، يمكن لنا جميعًا المساهمة في الحفاظ على هذه الكائنات الحية الهامة وضمان بقائها في الطبيعة للأجيال القادمة.