أقام مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية حفل افتتاح أعمال شهر اللغة العربية في جمهورية فرنسا بمدينة باريس بالتعاون مع معهد العالم العربي. انطلق الحدث في 4 ربيع الآخر 1446هـ، الموافق 7 أكتوبر 2024م بندوة وحلقة نقاش ومسابقة علمية تركز على جانب الإلقاء وشارك فيها العديد من المتسابقين. ألقى الأمين العام للمجمع، الدكتور عبد الله بن صالح الوشعي، كلمة تحدث فيها عن دعم سمو وزير الثقافة ورئيس مجلس أمناء المجمع، الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود.
أوضح الوشعي أن المجمع يعمل على نشر اللغة العربية محليا وعالميا من خلال برنامج شهر اللغة العربية في جمهورية فرنسا، الذي يهدف إلى التعريف بأنشطته المتعلقة بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ودعم الجهود السعودية في خدمة اللغة العربية عالميا. وأوضح أن المجمع يعمل على تقديم برامج تدريبية لرفع كفاءة المعلمين وتحقيق التقدم في تعلم اللغة العربية لدى المتعلمين.
ألقى رئيس معهد العالم العربي كلمة خلال الحفل مشيدا بالجهود التي تبذلها المملكة للحفاظ على اللغة العربية. وأضاف مدير المعهد الدكتور شوقي عبد الأمير أن اللغة العربية تُمحي الفوارق بين شعوب الدول العربية المختلفة، وتربطها بعمق من خلال كونها العامل المشترك بينها جميعا.
حضر حفل الافتتاح عدد من المهتمين والمثقفين بالإضافة إلى سفير خادم الحرمين الشريفين في فرنسا فهد بن معيوف الرويلي، الذي شارك في تكريم الفائزين بمسابقة الإلقاء. ويستمر المجمع في أعمال شهر اللغة العربية في جمهورية فرنسا حتى 29 ربيع الأول 1446هـ بالتعاون مع مؤسسات تعليمية محلية.
يندرج برنامج شهر اللغة العربية في جمهورية فرنسا ضمن مبادرة برامج علمية حول تعليم اللغة العربية التي يقوم بها مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية. تم نقل البرنامج إلى عدة دول من بينها البرازيل وأوزبكستان وإندونيسيا والصين والهند، ويستمر المجمع في تقديم البرنامج على المستوى الدولي لنشر اللغة العربية وثقافتها.
تعبر فعاليات شهر اللغة العربية في جمهورية فرنسا عن جهود مستمرة يبذلها المجمع من أجل نشر اللغة العربية على مستوى العالم. وتؤكد هذه الفعاليات الدور الريادي للغة العربية في تواصل الشعوب وثقافاتها، وتشجيع الدراسة وتعلمها لتوسيع آفاق المعرفة والتفاهم بين الثقافات المختلفة.
