تتميز منطقة جازان بجمال طبيعتها وتنوع تضاريسها، مما يعطيها مكانة مميزة في عالم السياحة. تشتهر هذه المنطقة بوجود العديد من المواقع السياحية الجميلة والجذابة، التي تتنوع بين السهول والجبال والبحار والجزر. أحد أبرز المعالم السياحية في جازان هو متنزه البراري السياحي في محافظة هروب، الذي يعتبر وجهة سياحية رائعة للمقيمين والزوار على حد سواء، حيث يتمتع المكان بمقومات طبيعية فريدة من نوعها.
يعتبر متنزه البراري السياحي في محافظة هروب واحداً من أهم المعالم السياحية في جازان، حيث يبلغ مساحته الإجمالية حوالي 6.018.247 متر مربع، وهو يوفر فرصة للمتنزهين للاستمتاع بالطبيعة والهواء الطلق، والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة التي يقدمها. يتميز المتنزه بوجود غابات كثيفة وأشجار معمرة وشجيرات صغيرة وأعشاب برية تضفي جمالاً خلاباً على المكان، وتجذب الزوار بجمالها الطبيعي.
يعد متنزه البراري السياحي في محافظة هروب جذباً كبيراً للمتنزهين من داخل جازان وخارجها، حيث يبحث الزوار عن أماكن توفر الهدوء والجمال الطبيعي. يُعتبر المتنزه خياراً مثالياً لقضاء وقت ممتع في رحاب الطبيعة والاستمتاع بالتنزه والتخييم في أجواء هادئة وساحرة.
يقوم مركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بدور هام في المحافظة على البيئة في متنزه البراري السياحي، حيث يعمل على رصد وتوثيق الأنواع النباتية الموجودة في المكان، ويساهم في زيادة الغطاء النباتي عاما بعد عام. يعزز هذا العمل البيئي الوعي البيئي لدى الزوار ويشجعهم على المحافظة على البيئة وترك بصمة إيجابية خلال زيارتهم للمكان.
يُعَدّ جازان وجهة سياحية مميزة في المملكة العربية السعودية، حيث تتمتع بآثارها التاريخية وتضاريسها الفريدة ومناخها المعتدل على مدار العام. يعتبر متنزه البراري السياحي في محافظة هروب مثالاً بارزاً على جمال وتنوع المعالم السياحية في جازان، ويعكس التزام المملكة بالحفاظ على البيئة والاستدامة في السياحة البيئية.
على الرغم من إمكانيات السياحة البيئية التي يوفرها متنزه البراري السياحي في جازان، هناك حاجة لزيادة التوعية بأهمية الحفاظ على الطبيعة والمحافظة على التنوع البيولوجي في المنطقة. يجب على الجهات المعنية تكثيف الجهود لتوعية الزوار بأهمية المحافظة على البيئة وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في الحفاظ على البيئة المحيطة بها، من خلال مبادرات توعوية وتثقيفية تساهم في بناء وعي بيئي قائم على المسؤولية.
