أشار الخبير الاقتصادي، د. محمد المعجل، إلى ثلاثة أسباب لانتشار القروض الاستهلاكية في المملكة العربية السعودية. وذكر المعجل، خلال مشاركته في برنامج “حوار مفتوح” على الإذاعة العربية FM، أن الإصلاحات الاقتصادية التي تم تنفيذها في البلاد ساهمت في زيادة القدرة الشرائية للأفراد، فيما ارتفاع تكاليف المعيشة دفعت الناس للاقتراض لتلبية احتياجاتهم. وبالتالي، ازداد الطلب على السلع الاستهلاكية وتغيرت أنماط الاستهلاك، مما أدى إلى زيادة في الطلب على القروض الاستهلاكية.

وأضاف المعجل أن ضعف الوعي المالي لدى العديد من المقترضين يعد أحد الأسباب الرئيسية لانتشار القروض الاستهلاكية في المملكة. حيث يوضح أن الكثير من الأفراد قد يقرضون دون وعي كافٍ بالتزاماتهم المالية المستقبلية، وبالتالي يجدون أنفسهم في موقف صعب عند توجيه السداد. ولذلك، يشدد المعجل على أهمية توعية الناس بمفهوم الديون والالتزامات المالية، وضرورة التقييم الشخصي لقدرة الفرد على سداد الديون قبل الاقتراض.

ومن جانبه، يشير المعجل إلى أن تأثير الإصلاحات الاقتصادية على القطاع المصرفي في المملكة له دور كبير في زيادة القروض الاستهلاكية، حيث يستخدم الأفراد البنوك والمؤسسات المالية للاقتراض بشكل متزايد. ونظرًا لتسهيل إجراءات القروض وتقديمها بأسعار فائدة منخفضة، فإن الاقتراض قد أصبح خيارًا مغريًا للكثيرين. وهذا يؤدي إلى زيادة الديون الاستهلاكية وارتفاع الطلب على هذه القروض.

وفي الختام، يؤكد المعجل على أهمية إيجاد حلول لعدم التوعية المالية وضرورة تحفيز المجتمع على تقديم برامج تثقيفية لتعزيز الوعي المالي بين الأفراد. ويشدد على ضرورة عدم الاعتماد الكامل على القروض الاستهلاكية وتحديد الأولويات من أجل الحفاظ على الاستقرار المالي للأسرة وتجنب المشاكل المالية في المستقبل. في النهاية، تعتبر القروض الاستهلاكية خيارًا ماليًا مهمًا ولكن يجب أن يتم الاقتراض بحكمة وتوعية مالية عالية لتجنب المشاكل المالية المحتملة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version