تم العثور على اكتشاف أثري جديد في محافظة العلا في المملكة العربية السعودية، حيث كشف الحديث عن قرية تعود إلى عام 2400 قبل الميلاد. وأكد متحدث الهيئة الملكية لمحافظة العلا، عبد الرحمن الطريري، أن هذا الاكتشاف يدل على عمر الحضارة في المملكة العربية السعودية والذي يتجاوز 5 آلاف عام. وأشار إلى أن هذا الاكتشاف يظهر بوضوح أولى مظاهر الحضارة من خلال وجود شبه مدينة تضم مناطق جنائزية ومقابر ومناطق إدارية ونشاطات اجتماعية مثل الزراعة. وأشار إلى أن وجود العظام والفحم والفخاريات ساعد العلماء على تحديد التواريخ والتعرف على تاريخ هذه الحضارة.
وأوضح الطريري أن القرية التي تم اكتشافها تعود إلى العصر البرونزي، وتحديداً إلى عام 2400 قبل الميلاد، مما يجعلها أحد أقدم القرى التي تم اكتشافها في المملكة العربية السعودية. وأكد أن وجود هذه القرية يشير إلى وجود حضارة متقدمة في هذه المنطقة منذ آلاف السنين، ويعكس تطور الحياة الاجتماعية والاقتصادية في تلك الفترة. وأشار إلى أن العثور على بقايا العظام والفحم والفخاريات يعتبر دليلاً واضحاً على وجود تجارب حضارية متقدمة كانت تعيش في هذه المنطقة.
وأشار الطريري إلى أن العثور على هذه القرية الأثرية يعتبر حدثاً هاماً في تاريخ الحفريات الأثرية في المملكة العربية السعودية، حيث يعتبر هذا الاكتشاف إضافة قيمة للتاريخ المعرفي للبلاد. وأشاد بجهود العلماء والبخبراء الذين عملوا على الكشف عن هذه القرية وتحديد تواريخها، مما يساهم في إثراء الثقافة والمعرفة حول تاريخ المملكة وحضارتها القديمة. وأكد على أهمية الحفاظ على هذه الآثار والتاريخ الحضاري للمملكة، ليتمكن الأجيال القادمة من استكشاف ماضي البلاد والتعرف على تاريخها.
وأثار هذا الاكتشاف الأثري اهتمام الجمهور والمهتمين بالآثار والتاريخ، حيث تفاعلوا بشكل كبير مع الأخبار والمعلومات التي تم نشرها حول القرية الأثرية التي تم اكتشافها. وتبادلوا الآراء والتعليقات حول أهمية هذا الاكتشاف وأثره على فهمنا للحضارات القديمة التي كانت تسكن تلك المنطقة. وأبدى العديد منهم إعجابهم بالجهود التي بذلت لاكتشاف هذه القرية والتواريخ التي يمكن استنتاجها من خلالها، مؤكدين على أهمية الحفاظ على هذه الآثار التي تعكس تاريخ الحضارة في المملكة العربية السعودية.
وختم الطريري حديثه بالتأكيد على أهمية البحث الأثري والتنقيب عن الآثار في المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن هذه الأبحاث تسهم في إثراء المعرفة وفهم الحضارات القديمة التي عاشت في تلك البلاد. وأشاد بجهود العلماء والخبراء الذين يعملون جاهدين على الكشف عن الآثار والتواريخ القديمة، مشيراً إلى أن هذا الاهتمام بالتاريخ والثقافة يعكس تطوراً في الوعي الثقافي والتاريخي لدى الشعب السعودي. وأعرب عن أمله في أن يستمر هذا الاهتمام والتركيز على الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للمملكة العربية السعودية، ليظل مشهوراً ومحفوظاً للأجيال القادمة.