قال عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن قطع دولة الاحتلال علاقتها مع الوكالة سيكون له تأثير كارثي على حياة اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة. وأكد أبو حسنة أن انتزاع الوكالة من غزة سيعني حكم المنطقة بالموت. وأشار إلى أن هذا القرار الغير مسبوق يحمل نتائج خطيرة على اللاجئين الفلسطينيين.
تم الإعلان من وسائل الإعلام الإسرائيلية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أبلغت الأمم المتحدة رسميا بقرار قطع علاقاتها مع الأونروا وإلغاء الامتيازات الخاصة بالمنظمة وموظفيها ومنشآتها. وهذا الخبر أثار قلقا كبيرا بين المسؤولين عن اللاجئين الفلسطينيين، حيث تم التأكيد على أن هذا القرار سيكون له تأثير سلبي وكارثي على حياة اللاجئين في قطاع غزة.
في تصريحاته عبر قناة “الإخبارية”، أكد عدنان أبو حسنة أن دولة الاحتلال تدرك تماما عواقب انتزاع الوكالة من غزة والتي ستكون مأساوية. وقال أن هذا القرار الخطير سيؤدي إلى تدهور أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة وسيعرضهم لمخاطر كبيرة. وأكد أن أي تصعيد من جانب دولة الاحتلال سيكون وخيم العواقب وسيزيد من معاناة اللاجئين.
من جانبه أكدت وسائل الإعلام في إسرائيل على أن هذا القرار الجديد يأتي كجزء من استراتيجية للضغط على الفلسطينيين ومنظمات دولية تدعمهم. وأشارت إلى أن هذا الإجراء يأتي في سياق تصاعد التوترات بين الطرفين وهو محاولة لتحقيق أهداف سياسية. وأعربت عن قلقها إزاء تداعيات هذا القرار على حياة اللاجئين الفلسطينيين وعلى الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وفي هذا السياق، دعا المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا الدول الداعمة لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي إلى التدخل والعمل على منع هذا القرار القاضي بقطع العلاقات مع الوكالة. وحث على ضرورة الحفاظ على دور الأونروا في دعم وتقديم المساعدات للفلسطينيين في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهونها.
بشكل عام، يبدو أن هذا القرار الجديد من قبل دولة الاحتلال يعد تطورا خطيرا في العلاقات بين إسرائيل ووكالة الأونروا وقد يؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. وهذا يستلزم التدخل العاجل من المجتمع الدولي لمنع وقف الدعم للفلسطينيين والمحافظة على الجهود الإنسانية لتحسين ظروف الحياة في المنطقة.