الخبير الزراعي صالح الصعب قد أوضح أن التحديات التي تواجه الزراعة المائية تشمل التكلفة، والحاجة للدعم المعلوماتي، وتوفير القروض، وتأمين الإرشاد الزراعي والتثقيف. وأشار إلى أن الفارق بين النباتات المزروعة في الماء وتلك المزروعة في التربة يمكن ملاحظته بسهولة، حيث تكون النباتات المزروعة في الماء ناعمة الملمس وطيبة المذاق بسبب عدم تعرضها للغبار.
وفي سياق متصل، أكد الخبير الزراعي على أهمية توفير الدعم المالي والتقني للمزارعين الذين يعتمدون على الزراعة المائية، وذلك من خلال توفير القروض بشروط ميسرة وتوجيههم بشكل صحيح لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المتاحة. وأشار إلى أن هناك حاجة ملحة لتوجيه الفلاحين الجدد وتوجيههم للأساليب الصحيحة في زراعة الأعشاب المائية والاهتمام بالنباتات والحيوانات المائية.
علاوة على ذلك، أوضح الخبير الزراعي أن الزراعة المائية تعتبر وسيلة فعالة لتحقيق الأمن الغذائي في المناطق التي تعاني من نقص المياه والتربة الخصبة، وهذا ما يجعلها خيارًا مثاليًا للمزارعين الذين يواجهون تحديات في زراعة التربة التقليدية. وأوضح أيضًا أن الزراعة المائية تساهم في زيادة إنتاجية المحاصيل وتحسين جودتها بشكل عام، مما يعود بالفائدة على المزارعين والمستهلكين على حد سواء.
بالمقابل، أشار الخبير الزراعي إلى أن التحدي الأساسي الذي يواجه الزراعة المائية هو تكلفتها العالية، حيث يتطلب تشغيل الأنظمة الري المائي وصيانتها تكاليف مرتفعة واستهلاك كميات كبيرة من المياه، مما يجعلها بعض الأحيان غير مستدامة من الناحية الاقتصادية. ولذلك، فإن من المهم توفير الدعم المالي والموارد اللازمة لتشجيع المزارعين على اعتماد الزراعة المائية وتقديم التسهيلات لهم للتحول إلى هذه الأساليب الزراعية.
وختم الخبير الزراعي حديثه بدعوة لتعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والجهات البحثية والتعليمية لدعم الزراعة المائية وتوفير الدعم الفني والتقني المطلوب للمزارعين وتحقيق الاستدامة في هذا القطاع. وأكد على ضرورة توجيه الجهود نحو تشجيع الاستثمار في الزراعة المائية وتنمية هذا القطاع للمساهمة في تحسين الأداء الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في الأغذية وتحسين الوضع الاقتصادي للمزارعين.
بهذا الشكل، يمكن القول أن الزراعة المائية تعد جزءًا أساسيًا من التنمية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي في البلدان التي تواجه تحديات في مجال الزراعة التقليدية، ولذلك فإن توفير الدعم المالي والتقني وتوجيه الفلاحين الجدد يعتبر خطوة ضرورية لتعزيز هذا القطاع وتحقيق النجاح والاستدامة في زراعة المحاصيل والأعشاب المائية.