تأثرت أسواق الأسهم الأمريكية اليوم بالتراجع، حيث أغلق مؤشر “داو جونز” على انخفاض بنسبة 0.75 بالمئة ما يعادل 325 نقطة ليصل إلى 42740 نقطة. كذلك، انخفض مؤشر “ستاندرد اند بورز 500” بنسبة 0.75 بالمئة أو ما يعادل 44 نقطة ليغلق عند 5815 نقطة، بينما هبط مؤشر “ناسداك” بنسبة 1 بالمئة أو ما يعادل 187 نقطة ليغلق عند 18315 نقطة.
وعزا محللون هذا التراجع إلى مخاوف المستثمرين من التضخم وارتفاع أسعار الفائدة، وكذلك تأثير قيود الإغلاق التي فرضتها بعض الحكومات بسبب جائحة فيروس كورونا. كما ساهمت التوترات الجيوسياسية الحالية في تشجيع المستثمرين على سحب استثماراتهم من الأسواق.
على صعيد آخر، فإن الشركات التكنولوجية تضررت بشكل خاص اليوم مما ساهم في انخفاض مؤشر “ناسداك”، حيث تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا مثل آبل وأمازون وفيسبوك. ويرجع تأثر هذه الشركات بالتراجع إلى تقدير المستثمرين بشأن عائدات هذه الشركات في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.
تأثرت الأسواق العالمية بشكل عام بالتراجع في الأسواق الأمريكية، حيث شهدت العديد من البورصات العالمية انخفاضا في قيمة الأسهم. وازدادت المخاوف من التضخم واحتمال زيادة أسعار الفائدة، مما دفع المستثمرين إلى اتخاذ إجراءات احترازية لحماية استثماراتهم.
على النقيض، تأثرت أسهم الشركات الطاقوية بشكل إيجابي اليوم نتيجة ارتفاع أسعار النفط عالميا، مما ساهم في تعزيز القطاع ورفع قيمة الأسهم. ومن المتوقع أن يستمر هذا الارتفاع في أسعار النفط مع تحسن الطلب العالمي على الطاقة، وهو ما يعد إيجابيا للاقتصاد العالمي.
في النهاية، يظل التأثير السلبي للتوترات الجيوسياسية وتفشي جائحة كورونا حاضرا في أسواق الأسهم العالمية، ويبقى الوضع غير مستقر حتى تتضح الرؤية بشكل أوضح بخصوص العوامل الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على الأسواق.