نظمت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، بالتعاون مع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر وإدارة تعليم الجوف وأمانة المنطقة، مبادرة لزراعة 5000 شتلة في مسيج أبو عجرم بمنطقة الجوف بهدف تعزيز المشاركة المجتمعية في تنمية الغطاء النباتي. ويهدف هذا المشروع إلى إعادة تأهيل مسيج أبو عجرم من خلال إزالة المخلفات الضارة وزراعة الشتلات الأصلية. وتم تنفيذ المبادرة بمشاركة طلاب المدارس والمتطوعين من مختلف شرائح وفئات المجتمع.

تأتي هذه المبادرة ضمن جهود هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية في إعادة تأهيل الموائل الطبيعية وحمايتها من الضرر. وتعمل الهيئة على تنمية الغطاء النباتي داخل المحمية ورفع الوعي بأهمية المحافظة على مقدرات البيئة. كما تسعى الهيئة لإشراك المجتمعات المحلية في الأنشطة التي تدعم الاستدامة البيئية بغية المحافظة على التنوع البيولوجي والحيواني.

يعكس تنفيذ هذه المبادرة التزام المؤسسات والأفراد بحماية البيئة والاهتمام بالتنوع البيولوجي. وتعتبر زراعة الشتلات الأصلية في مسيج أبو عجرم خطوة مهمة نحو استعادة التوازن البيئي والمحافظة على المناخ. ويظهر تفاعل المجتمع المحلي مع هذه المبادرة تكاتف الجهود من أجل حماية المناطق الطبيعية والمحافظة على التنوع البيولوجي في المنطقة.

تعتبر مبادرة زراعة الشتلات في مسيج أبو عجرم بمنطقة الجوف نموذجًا ناجحًا لتحقيق التنمية المستدامة والمشاركة المجتمعية في حماية البيئة. تعكس هذه الخطوة التزام الهيئة بتعزيز الوعي البيئي والحفاظ على الثروات الطبيعية في المنطقة. ويعتبر إشراك الشباب والمتطوعين وطلاب المدارس في الجهود البيئية مفتاحًا للحفاظ على التنوع البيولوجي والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.

يسهم تنفيذ مثل هذه المبادرات في بناء شراكات قوية بين مختلف الجهات المعنية لحماية البيئة والتنوع البيولوجي. ويعزز هذا العمل التعاون بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المحلي لتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق تنمية مستدامة تحقق توازنًا بين احتياجات الإنسان وحماية البيئة. ويشكل تفاعل المجتمع المحلي مع هذه المبادرة خطوة هامة نحو بناء مجتمعات أكثر وعيًا بأهمية الحفاظ على البيئة والحفاظ على الثروات الطبيعية للأجيال القادمة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version