قام ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام بإستقبال 80 شاحنة كهربائية صديقة للبيئة، مما جعله أكبر ميناء في الشرق الأوسط يمتلك هذا العدد من الشاحنات الكهربائية. وتأتي هذه الخطوة ضمن عقود الإسناد التجاري التي وقعتها الهيئة العامة للموانئ مع الشركة السعودية العالمية للموانئ، والتي بلغت قيمتها الاستثمارية 7 مليارات ريال. الهدف من هذه الخطوة هو تحسين وتطوير ميناء الملك عبدالعزيز وجعله مركز لوجستي مرن ومستدام لدعم الحركة التجارية وتعزيز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي. كما تساهم الشاحنات الكهربائية في الحفاظ على البيئة بفضل انبعاثاتها الصفرية وكفاءتها في استخدام الطاقة وتقليل تكاليف التشغيل والصيانة.
تمتاز الشاحنات الكهربائية بكونها صديقة للبيئة وأكثر استدامة على المدى الطويل، حيث تساهم في تقليل انبعاثات الكربون ومكافحة تغير المناخ، متماشية مع رؤية المملكة 2030 ومبادراتها البيئية مثل مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ومبادرة السعودية الخضراء. وتعتبر هذه الشاحنات حلا فعالا لتقليل تلوث الهواء وانبعاثات الغازات الدفيئة في الموانئ، مما يسهم في تحسين جودة الهواء والحفاظ على البيئة البحرية. كما تعتبر هذه الشاحنات محركا للتحول نحو استخدام الطاقة المستدامة في قطاع النقل واللوجستي.
في يونيو الماضي، تم توقيع عقد بين الشركة السعودية العالمية للموانئ وشركة ساني الصينية الرائدة في تصنيع المعدات الثقيلة، لتوريد 80 شاحنة كهربائية إلى ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، وهو أكبر عقد منفرد عالميا قامت به شركة SANY لتصنيع وتوريد الشاحنات الكهربائية. ويعد هذا التعاون خطوة هامة نحو تحقيق أهداف الاستدامة والتطور في قطاع النقل واللوجستي والحفاظ على البيئة.
يأتي تزويد ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام بالشاحنات الكهربائية ضمن استراتيجية تهدف إلى جعل الميناء مركزا رئيسيا للوجستيات في المنطقة، لتلبية احتياجات الاقتصاد السعودي المتنامية ودعم تطوير البنية التحتية للنقل واللوجستيات. ومع تزايد الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة، تعتبر الشاحنات الكهربائية خيارا مثاليا لتحسين جودة الهواء وتحقيق الاستقرار البيئي، وتقليل الانبعاثات الضارة.
باستقبال 80 شاحنة كهربائية صديقة للبيئة، أصبح ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام المركز الرئيسي في الشرق الأوسط لهذا النوع من الشاحنات. يمثل هذا الإجراء خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف الاستدامة والتطور في النقل البحري وتقليل الانبعاثات الضارة بفضل الطاقة الكهربائية. ومع التزام المملكة العربية السعودية بمبادرات الاستدامة والحفاظ على البيئة، يعد هذا الإنجاز خطوة نحو بناء مجتمع صديق للبيئة وتحقيق التنمية المستدامة في القطاع اللوجستي والنقل.
