سماء الوطن العربي شهدت مساء اليوم رصد اقتران القمر الأحدب المتزايد بعنقود نجوم الثريا، المعروف أيضًا باسم الشقائق السبع. يعتبر هذا الاقتران في السماء حدثًا فلكيًا نادرًا ومثيرًا يستحق المشاهدة. رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد أبو زاهرة، أوضح أن القمر يمكن رصده في السماء بعد بداية الليل، ولكن عنقود الثريا لا يمكن رؤيته بوضوح من داخل المدن بسبب التلوث الضوئي وضوء القمر.
وفي سياق متصل، يشبه عنقود الثريا نجوم الدب الأصغر لكن بمظهر ضبابي. يتكون هذا العنقود من نجوم تشكلت منذ نحو 100 مليون سنة من انهيار سحابة غازية بين النجوم، وأكبر أعضاء هذا العنقود هي نجوم زرقاء وبيضاء أعرض خمس مرات من الشمس. ورغم ان مسافة هذا العنقود تبلغ حوالي 400 سنة ضوئية، يمكن رؤية نجوم الثريا بالعين المجردة في الليالي الصافية وتمييز ألمع ستة نجوم فيها.
بالنظر إلى رصد عنقود الثريا، يمكن مشاهدة القمر وعنقود الثريا في نفس مجال الرؤية بعد حلول ظلمة الليل بأستخدام المنظار. سيمر القمر في هذا الاقتران أمام بعض نجوم الثريا وسيحجبها، مما يتيح فرصة لعشاق التصوير الفلكي التقاط لحظات فريدة ومميزة. عندما نتحدث عن عنقود الثريا، يجب الاقتراب من خارج المدن وتجنب الأضواء الساطعة لرؤية هذا الظاهرة الفلكية بوضوح.
يعد رصد القمر الأحدب المتزايد بعنقود الثريا حدثاً استثنائياً يثير فضول العديد من الناس ويشد انتباههم. إن هذا الحدث الفلكي يساهم في نشر الوعي بأهمية دراسة الكون والسماء والنجوم. وعلى الرغم من أن العنقود يبعد عنا بحوالي 400 سنة ضوئية، يمكن رؤيته بالعين المجردة في الليالي الصافية وتمييز بعض نجومه بوضوح.
نجد أن العرب يعتبرون الرؤية الصافية لسبع نجوم من عنقود الثريا علامة على القوة البصرية والوضوح، بينما تعتبر رؤية تسعة أو عشرة نجوم من هذا العنقود تحديًا للبصر. لذلك، يجب على الراغبين في مشاهدة هذا الحدث الفلكي النادر الابتعاد عن أضواء المدن والبحث عن مناطق مظلمة لضمان رؤية القمر الأحدب وعنقود الثريا بوضوح جلي. إن مشاهدة هذه الظاهرة الفلكية تعتبر فرصة للتأمل والاستمتاع بجمال الكون.
