قدم الكاتب ماجد الجريوي نقاشًا حول عدم وضوح إعلانات مشاهير السوشيال ميديا كتضليل إعلاني. وأشار الجريوي إلى أن الإعلانات قد بدأت تتجه نحو تلبية احتياجات المجتمع بشكل أكبر مع التطور التكنولوجي واستخدام الشراء الإلكتروني وخوارزميات الإعلانات. وأكد أن المؤثرين في مجال السوشيال ميديا يقومون بعرض منتجات معينة بشكل يجعلها تبدو جذابة وتستحق التجربة، محاولين إقناع جمهورهم بجودتها.
وأضاف الجريوي أن تطور التكنولوجيا والاتصالات أدى إلى تطور الإعلانات أيضًا، حيث انتقلت من التركيز على ميزات المنتجات إلى تعزيز ثقة المستهلكين بها. وهذا التطور ساهم في زيادة الاهتمام بالمقتنيات الكمالية بشكل عام. وبالتالي، يعتبر الوضوح في الإعلانات من أهم العوامل التي يجب مراعاتها لضمان عدم تضليل المستهلكين وتجنب الخداع.
وفي هذا السياق، يقوم مشاهير السوشيال ميديا بتقديم الإعلانات وفق سيناريوهات محددة تهدف إلى إقناع الجمهور بجودة المنتج وضرورة تجربته. ويعتبر هذا النوع من الإعلانات فعالًا في التأثير على سلوك المستهلكين وزيادة المبيعات، ولكن يجب مراعاة الشفافية والوضوح في التعبير عن المحتوى وعلاقته بالمنتج المعلن عنه.
وختم الجريوي حديثه بالتأكيد على أهمية تحقيق الشفافية في الإعلانات، وضرورة توضيح المعلومات بشكل صحيح ومباشر من قبل المشاهير والمعلنين على منصات التواصل الاجتماعي. وبهذه الطريقة يمكن تفادي التضليل الإعلاني وبناء علاقات ثقة أكثر بين الجمهور والعلامات التجارية، مما يساهم في تحقيق أهداف الإعلان بشكل فعال ودائم.
وفي الختام، من المهم على الشركات والمعلنين وجميع الأطراف المعنية في مجال الإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي الالتزام بتقديم معلومات صحيحة وواضحة للجمهور، والابتعاد عن أي شكل من أشكال التضليل الإعلاني. كما يجب الاهتمام ببناء علاقات طويلة الأمد مع العملاء من خلال تقديم منتجات ذات جودة عالية وتوضيح وجودية المنتجات بشكل صادق وصريح. وبهذه الطريقة، يمكن تعزيز الثقة بين العلامة التجارية والمستهلك وتحقيق نجاح دائم في دعم وتسويق المنتجات بفعالية.