قال الكاتب الصحفي وليد الحديثي إنه حان الوقت لتحويل الجامعات إلى مراكز ربحية لتحسين جودة التعليم وذلك من خلال الاعتماد على مواردها الخاصة وعدم الاعتماد فقط على المكافآت التي تمنح للطلاب. وأوضح أن الجامعات في البلدان المتقدمة تعتمد بشكل كبير على الرسوم الدراسية لتغطية تكاليفها وتحسين جودة التعليم، في حين حققت المدارس الخاصة في المملكة نجاحا كبيرا بسبب رغبتها في تحقيق عوائد مالية أعلى وتقديم أفضل جودة للتعليم.
وأشار الحديثي إلى أهمية وجود دافع ذاتي لدى الجامعات لرفع مستوى جودة التعليم، وشدد على أن الاعتماد على الموارد الخاصة يمكن أن يحفز الجامعات على تقديم تعليم أفضل. وأشار إلى أن البحث عن تحقيق أرباح مالية قد يكون دافعا للجامعات لتحسين خدماتها التعليمية وتوفير بيئة دراسية محفزة للطلاب.
وأكد الحديثي أن النموذج الحالي للجامعات يحتاج إلى إعادة النظر وإدخال التحسينات اللازمة من خلال تحويلها إلى مراكز ربحية، وأن هذا النهج قد يساهم في تعزيز جودة التعليم وتحفيز الجامعات على التطور والابتكار.
وأشار الحديثي إلى أهمية اتباع الدول المتقدمة فيما يتعلق بتمويل التعليم عبر الرسوم الدراسية، حيث يمكن للجامعات أن تستفيد من هذه النماذج في تطوير أنماط تمويل جديدة تعتمد على الاستدامة وتحسين جودة التعليم.
وختم الحديثي حديثه بالتأكيد على ضرورة تحويل الجامعات إلى مراكز ربحية لتحقيق تحسين مستوى التعليم وتقديم خدمات تعليمية متميزة، وبذلك يمكن الارتقاء بمستوى التعليم في المملكة وتحقيق الاستدامة في قطاع التعليم.
