شهدت منطقة شمالي قطاع غزة، فجر اليوم الأربعاء، تصعيدًا عسكريًا خطيرًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث شنت الطائرات الحربية أكثر من 20 غارة على مناطق متفرقة من القطاع. وذكرت مصادر طبية أن العشرات من المواطنين، بينهم نساء وأطفال، قد استشهدوا وأُصيبوا جراء الهجمات التي استهدفت منازل المدنيين، وأحدثت دماراً كبيراً في المنطقة. وتأكدت الأنباء عن سماع دوي انفجارات قوية في مناطق متفرقة بالإضافة إلى إطلاق نار مكثف من قبل آليات الاحتلال.
هذا وتواصلت الهجمات الإسرائيلية على مناطق متفرقة في شمال قطاع غزة، حيث قصفت طائرات الاحتلال مخيم جباليا باستخدام القنابل الثقيلة، إضافة إلى ضربات في منطقة التوام شمال غربي مدينة غزة، ومحيط بركة الشيخ رضوان. وفي قصف سابق، تم استهداف مدرسة زيد بن حارثة في بيت لاهيا التي كانت تستضيف نازحين، ما أدى إلى استشهاد سبعة مواطنين، في حصيلة تتزايد يوماً بعد يوم.
من جهتها، دانت الجهات الرسمية الفلسطينية والعربية والدولية بشدة هذه الهجمات العنيفة التي تستهدف المدنيين الأبرياء، واصفة إياها بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسان. وطالبت بوقف العدوان الإسرائيلي الذي يستمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، مع استمرار حصار شمال قطاع غزة ومنع إدخال المواد الإغاثية والطبية للمدنيين المحاصرين.
على صعيد الحصيلة البشرية، ارتفع عدد الشهداء في غزة إلى 42,718 شهيدًا، وعدد الجرحى إلى 100,282 آخرين، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في أكتوبر 2023. وقد زادت هذه الأرقام وفقًا للمصادر بسبب وجود آلاف المفقودين تحت الأنقاض، مما يجعل الحصيلة غير نهائية وتحتاج إلى متابعة دقيقة.
في هذا السياق، يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في وسع عملياته القتالية في شمال قطاع غزة، حيث يستهدف المدنيين والمنازل السكنية بشكل مباشر، ويسعى إلى تهجير السكان قسرًا. كما يمنع دخول المواد الغذائية والطبية والضروريات الأساسية للمدنيين المحاصرين، مما يزيد من معاناتهم اليومية ويعرض حياتهم للخطر.
من الجدير بالذكر أن الجهات الدولية تعقد مواقفها الرافضة للاعتداءات الإسرائيلية على غزة، وتحذر من تفاقم الوضع الإنساني في القطاع. وتدعو الى وقف العنف والتصعيد والعمل على إيجاد حل سياسي للصراع يحقق السلام والاستقرار في المنطقة، ويحافظ على حقوق الشعب الفلسطيني ويضمن له العيش الكريم والحرية والاستقلال.
