قال الدكتور نبيل العتوم، مدير برنامج الدراسات الإيرانية في مركز الدراسات الإقليمية، إن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني أصبح قريبًا جدًا. وأشار إلى أن زيارة مسؤول عسكري أمريكي إلى تل أبيب كانت تستهدف تنظيم إيقاع رد إسرائيل على إيران. كما أكد أن الولايات المتحدة تسعى إلى تحديد طبيعة الأهداف التي ترغب إسرائيل في استهدافها ومستوى الرد.
وأوضح العتوم أن الولايات المتحدة لا ترغب في استهداف إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية بشكل محدد، بل تسعى إلى وضع خيارات متنوعة للرد. وتحدث عن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن ضرورة تحديد بدائل للمنشآت النووية لاستهدافها، مشيرًا إلى أن العمليات المحتملة قد تكون عمليات نوعية توضح قدرة إسرائيل على الوصول إلى الهدف.
وأشار العتوم إلى إمكانية استخدام إسرائيل للغواصات في الهجمات المحتملة، مشيرًا إلى أهمية استهداف قواعد الحرس الثوري الإيراني الموجودة بالقرب من السدود الإيرانية. وحذر من أن حدوث هذه الهجمات قد يؤدي إلى كارثة في المنطقة.
وعلى صعيد آخر، أشار العتوم إلى أن العمليات المحتملة من قبل إسرائيل يجب أن تكون رسالة واضحة بشأن القدرة العسكرية الإسرائيلية، كما أشار إلى أهمية تنسيق التصرفات مع التحالف الأمريكي. وأكد على أن تحالف إسرائيل مع الولايات المتحدة سيكون حاسم في تحديد مجرى الأحداث في المنطقة.
وفي النهاية، أكد العتوم على أن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني يعتبر خطوة حرجة ومهمة في الصراع الجاري بين البلدين. ودعا إلى ضرورة توخي الحذر والتنسيق بين الجهات المعنية لتجنب تصعيد الوضع في المنطقة والحفاظ على الاستقرار والأمن.