أكد المستشار القانوني أحمد المحيميد أن الاعتداء على الوالدين أو أحدهما بالضرب يعتبر من الجرائم الكبرى التي تستلزم التوقيف، وأن أي مخالفة قد تعرض الشخص للسجن لمدة سنتين أو أكثر تعتبر أيضًا من الجرائم التي تستوجب التوقيف دون إمكانية خروجه بكفالة خلال فترة التحقيق. وأشار المحيميد إلى أن الشخص المتهم بالاعتداء على الوالدين يحكم عليه بالسجن من تاريخ القبض عليه حتى انتهاء فترة الحكم، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية تصل إلى 300 ألف ريال وسجن يصل إلى خمس سنوات وفقًا لنظام الحماية من الإيذاء.
وأوضح المحيميد أن القانون يحمي حقوق الوالدين ويعتبرها من الجهات التي يجب على المجتمع احترامها وحفظ كرامتهما، وأن أي تصرف يعتبر اعتداءً عليهما يتم محاسبة الشخص المرتكب لهذا الجرم بشدة وفقًا للقوانين والأنظمة المعمول بها. وأشار إلى أن عقوبة اعتداء على الوالدين تشمل عقوبات قاسية تهدف إلى تحقيق العدالة والمساواة وحماية كبار السن من أي ضرر قد يلحق بهم نتيجة للعنف الذي يتعرضون له.
وأكد المحيميد ضرورة توعية الناس بأهمية احترام الوالدين ومعاملتهم بلطف واحترام، وعدم اللجوء إلى العنف كوسيلة لحل المشكلات العائلية أو التصرف بطريقة غير ملائمة تسبب الأذى أو الإيذاء لهما. وأشار إلى أن الأسرة تعتبر نواة المجتمع وأن تعزيز العلاقات الأسرية الصحيحة يسهم في بناء مجتمع قوي ومستقر يعتمد على التعاون والاحترام المتبادل بين أفراده.
وختم المحيميد بالتأكيد على أن العنف ضد الوالدين لا يمكن أبدًا أن يبرر أو يعتبر مقبولًا بأي شكل من الأشكال، وأن المجتمع والقانون سيبذلان كل الجهود اللازمة لمعاقبة المرتكبين لمثل هذه الأفعال الشنيعة. ودعا المحيميد إلى ضرورة العمل على تعزيز قيم الاحترام والرعاية والتقدير للوالدين، واتباع سلوكيات إيجابية تعكس التقدير والحب لهما وتحقق راحتهما وسعادتهما داخل الأسرة.