أشار قادة دول مجموعة بريكس في بيانهم الختامي لقمة قازان إلى أهمية تعزيز التعاون وتوسيع الشراكات على أساس المصالح المشتركة. رحّب البيان بقرارات إستراتيجية الشراكة الاقتصادية حتى عام 2025 ودعمه لإصلاح منظمة التجارة العالمية لزيادة استقرارها وتعزيز دورها في التنمية والشمولية. كما أيد البيان قبول فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة على أساس حل الدولتين وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة.
أبدى قادة بريكس قلقهم إزاء تدهور الحالة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة بعد التصعيد العسكري الأخير في غزة والضفة الغربية الذي أسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين وتدمير للبنى التحتية. دعوا إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق وإيجاد حل سلمي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولتهم المستقلة.
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن رغبة بلاده في تعزيز دور مجموعة بريكس في الحوار العالمي حول الطاقة وأهمية التعاون لتعزيز الاقتصادات الوطنية. شدد بوتين على أهمية التعاون في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد والتمويل والتبادلات الإنسانية والثقافية لإنجاح تكامل الدول الأعضاء الجديدة في بريكس.
تحدث البيان عن تأييد التزام الدول بالحل السلمي على أساس القانون الدولي من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة على حدود يونيو 1967 مع القدس الشرقية عاصمتها. دعم القادة لتحقيق السلام والأمن في المنطقة وتحقيق التنمية المستدامة للشعب الفلسطيني كان من أبرز نقاط الاهتمام في بيان القمة.
تأكيد القادة على أهمية توسيع التعاون في مجال الطاقة لتحقيق التنمية والاقتصاد الأخضر وتعزيز الاستدامة والابتكار. دعمهم لتطوير التكنولوجيا والبحث العلمي في قطاع الطاقة كان جزءًا من الجهود المستمرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصادات الوطنية.
في الختام، شدد القادة على أهمية تكاتف الجهود الدولية لمواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية والبيئية في العالم بشكل شامل. دعوا إلى تكثيف التعاون الدولي لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة وإيجاد حلول جذرية للصراعات والأزمات في المنطقة والعالم.