أشار الفنان فلاح هاشم إلى أهمية التأثير الذي يمكن أن يحدثه استخدام التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي، في تسجيل أصوات شخصيات الرسوم المتحركة. وأكد هاشم أن الحركة الفنية والعلمية لا يمكن أن تعود إلى الوراء، لكن الأهم هو كيفية معالجة هذا التقدم التكنولوجي والتعامل معه بشكل صحيح.
وفي مقابلة مع قناة الإخبارية، أوضح هاشم أن الإنسان لن يستطيع أبداً أن يحل محل الإحساس الإنساني الذي يمتلكه الفنان والممثل، سواء في عملية التسجيل أو في تجسيد الشخصيات المختلفة. ويرى هاشم أن استخدام التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي، في دوبلاج أصوات الشخصيات الكرتونية قد يكون مفيدا من ناحية توفير الوقت والجهد، لكنه لن يمكن أبداً أن يحل محل البصمة الإنسانية والمسة البشرية في الأداء الفني.
تابع هاشم بالقول أن الأهم في عملية تسجيل الأصوات وتجسيد الشخصيات هو القدرة على التواصل الإنساني وإيصال الرسالة بشكل صحيح للجمهور. ورأى أن الذكاء الاصطناعي قد يكون مفيداً فقط في تسهيل عملية الإنتاج وتقديم العروض بشكل أسرع وأكثر فعالية، لكنه لن يمكن أبداً أن يعوض عن الحماس والإحساس الذي يضيفه الإنسان الفنان إلى العمل الفني.
وفي سياق متصل، شدد هاشم على أنه بالرغم من التطور التكنولوجي الهائل، يجب على الفنانين الحفاظ على القيم الإنسانية والفنية التقليدية وعدم الاعتماد بشكل كامل على التكنولوجيا في عملهم. وأكد أن الإحساس الإنساني والبصمة الشخصية للفنان هي التي تميز الأعمال الفنية وتجعلها قيمة واقعية في نفوس الجمهور.
وختم هاشم حديثه بالتأكيد على أن استخدام التكنولوجيا في مجال الفن لا يعني التخلي عن القيم الإنسانية والفنية التي تميز الأعمال الفنية، بل يجب أن تكون الهدف الرئيسي هو تطوير العمل الفني وجعله أكثر تقنية وجاذبية دون التأثير على الإبداع الإنساني الذي يضفي الروح على الأعمال الفنية.
