أعلنت الجمعية الفلكية بجدة أن الثاني من أكتوبر 2024 شهد مرور القمر أمام الشمس، مما أدى إلى إلقاء ظله على الأرض. وقد ظهر القمر كبقعة سوداء في صورة القمر الصناعي دسكوفر التابع لوكالة ناسا، وذلك للنصف الغربي من الكرة الأرضية. وقد تمكنت الجمعية من توثيق هذا الحدث النادر من خلال كاميرتها المتعددة الألوان، وذلك من مسافة تقدر بحوالي 1,577,641 كيلومتر.

وأشارت الجمعية الفلكية إلى أهمية هذا الحدث الفلكي النادر، حيث يحدث فقط مرة واحدة كل بضع سنوات. وهذا يعود إلى توافق القمر والشمس والأرض في مستوى واحد، الأمر الذي يجعل القمر يظهر كبقعة سوداء أمام الشمس. وقد لاقت هذه الظاهرة استحسان العديد من عشاق علم الفلك والمهتمين بهذا المجال، الذين استطاعوا مشاهدة هذا الحدث النادر عبر صور القمر الصناعي.

وقدمت الجمعية الفلكية بجدة شرحاً مفصلاً حول كيفية تشكل هذا الحدث الفلكي النادر، حيث يحدث عندما يتوافق القمر والشمس والأرض في خط مستقيم، مما يجعل القمر يختفي نصفياً ويظهر كقرص داكن أمام الشمس. وقد أوضحت الجمعية أن هذا الحدث يمثل درساً هاماً في الفلكية ويوفر فرصة للباحثين والعلماء لدراسة الكواكب والأجرام السماوية بشكل أكبر.

وأشارت الجمعية إلى أن هذا الحدث الفلكي النادر يساهم في زيادة الوعي العام حول مجال الفلك وأهميته. ويعتبر فرصة لتعزيز البحث العلمي والدراسات الفلكية، ويسهم في توجيه الانتباه إلى أهمية دراسة الكواكب والأجرام السماوية وتحديد مواقعها وخصائصها. كما يعد هذا الحدث فرصة للاستمتاع بجمال الكون والتأمل في عجائب الطبيعة وتعقيداتها.

وفي ختام تقريرها، أكدت الجمعية الفلكية بجدة على أهمية استمرار رصد ومتابعة الظواهر الفلكية المختلفة، وتوثيقها لمساهمتها في تطوير مجال الفلك وزيادة الوعي حوله. وشددت على ضرورة دعم الأبحاث الفلكية وتشجيع الشباب على الاهتمام بعلوم الفلك والفضاء، لتعزيز المعرفة والتقدم في هذا المجال الهام. وأعربت الجمعية عن اعتزازها بمشاركة هذا الحدث النادر وتوثيقه للعالم العربي والعالم بأسره.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.