قال د. طارق فدعق، عضو مجلس الشورى السابق والمهتم بشؤون الفضاء والطيران، إن الاحتفاء بمناسبة الأسبوع العالمي للفضاء مهم للغاية نظراً لما تمتلكه المملكة العربية السعودية من أنشطة حول الفضاء. وأوضح أن هذه الاهتمامات تتضمن استكشاف القمر كبوابة للاكتشافات الفضائية، وحماية كوكب الأرض من التغيرات المناخية. وأشار إلى أن المملكة بدأت رحلاتها الفضائية منذ 39 عاماً برحلة الأمير سلطان بن سلمان في عام 1985، وتبع ذلك رحلة برناوي والقرني العام الماضي.
وأكد فدعق أن مجال الفضاء لا يشمل فقط استكشاف الفضاء الخارجي، بل يتضمن أيضاً الأقمار الصناعية والاكتشافات الجديدة والحوكمة الفضائية العالمية. وأشار إلى أهمية تشجيع الشباب السعودي على الاهتمام بمجال الفضاء وتحفيزهم للمشاركة في الاكتشافات والابتكارات الفضائية. وأكد أن الفضاء يمثل مجالاً هاماً لتطوير الابتكار والتكنولوجيا وتحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي للمملكة.
وأشار د. فدعق إلى أن الفضاء يلعب دوراً حيوياً في مساعدة الإنسان على فهم الكون وتحليل البيانات التي يمكن أن تساهم في تطوير الحياة على الأرض. وقد أشار إلى أهمية وجود استراتيجيات وطنية لاستكشاف الفضاء والتعاون الدولي في هذا المجال لتحقيق الاستفادة القصوى من الاكتشافات الفضائية وتطوير التكنولوجيا الفضائية.
وفي ختام حديثه، دعا د. فدعق إلى زيادة التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في مجال الفضاء وتشجيع الاستثمار في هذا المجال لتحقيق التقدم والازدهار. وأكد على أهمية اتخاذ إجراءات لتحفيز الابتكار والاستثمار في مجال الفضاء وتوفير البيئة المناسبة للشركات والشركاء للعمل في هذا المجال وتحقيق التطور والابتكار في مجال الفضاء.
بهذه الطريقة، يمكن أن تصبح المملكة العربية السعودية لاعباً رئيسياً في مجال الفضاء والاكتشافات الفضائية، وتعزيز مكانتها كدولة متقدمة علمياً وتكنولوجياً. وبالتالي، يجب على الحكومة والقطاع الخاص في المملكة العمل معاً لتحقيق هذه الأهداف واستغلال الفرص الكبيرة التي يوفرها مجال الفضاء للابتكار والتطوير في جميع القطاعات.