في تقرير نشرته قناة العربية، تحدث عبد الرحمن الأسمري عن تجربته مع مرض السرطان وكيف تحولت الإصابة لدافع له للتعامل بشكل إيجابي مع المرض. وبعد أن راجع المستشفى واكتشف الأطباء وجود ورم في الطحال بحجم كبير، قرر الأسمري الاستفادة من نصائح الاستشاري النفسي بالخروج في رحلات والتجول لتجنب التفكير في الهواجس التي قد تزيد من تأثير المرض على نفسه.

على أثر الحادثة، جهز عبد الرحمن الأسمري سيارته لتكون منزلاً متنقلاً له خلال رحلاته وتنزهاته في أنحاء المملكة العربية السعودية. جهز السيارة بكافة الأدوات الضرورية للراحة والاستمتاع خلال رحلاته، بما في ذلك أدوات الطهي والإضاءة وشاشة التلفزيون والفراش. وفي كل رحلة يلتقي بأشخاص جدد ويضيفهم إلى رحلته دون مقابل، ويقوم بتجهيز العشاء لهم، ما يجعل تجربته تجمع بين التجول وتقديم الحب والعطاء للآخرين.

حسب تصريحات الأسمري، كان تواجده في الطبيعة والقيام بالنشاطات الخارجية بمثابة علاج نفسي له، حيث تساعده على التباعد عن أفكار الهواجس والتركيز على اللحظة الحالية. كما أشار إلى أن هذا النوع من التعافي النفسي يلعب دورًا كبيرًا في تحسين حالته النفسية والجسدية خلال مرحلة العلاج والتعافي من المرض.

وفي سياق متصل، أوضح الأسمري أن تعامله مع المرض وتحول سيارته لمنزل متنقل للرحلات كان عامل ناجح في تقديم العون والدعم لغيره ممن يعانون من مرض مماثل. فعندما يجتمع مع أشخاص جدد خلال رحلاته، يتبادلون الخبرات والأفكار، ويشاركون بعضهم البعض الإيجابية والتفاؤل لتحقيق التعافي والشفاء.

في الختام، تبرز قصة عبد الرحمن الأسمري كحالة نموذجية لكيفية التعامل مع المصاعب والتحديات بإيجابية وتفاؤل رغم صعوبة الظروف. ومن خلال تحول سيارته لمنزل متنقل للرحلات، يوضح الأسمري أهمية العلاج النفسي والتفكير الإيجابي في عملية الشفاء والتعافي من الأمراض. وتظهر تجربته كيف يمكن للإصرار والعزيمة تحويل التحديات إلى فرص للتطوير وتحسين جودة الحياة، وليس فقط للشخص نفسه، ولكن أيضًا للمجتمع من حوله.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version