أسهمت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” بدعم من عدد من الجهات الحكومية في تقدم 5 مدن سعودية في مؤشر IMD للمدن الذكية العالمي لعام 2024، حيث حققت مدينة الرياض تقدمًا بمرتبة وصعدت في التصنيف العالمي، كما احتلت مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة مراتب متقدمة، وانضمت مدينة الخبر للمؤشر لأول مرة لهذا العام. تتضمن الجهود التي قادتها “سدايا” لتعزيز ترتيب هذه المدن إجراءات ومشروعات مستقبلية تعتمد على تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي.
مؤشر IMD للمدن الذكية لعام 2024 ركز على معايير عدة منها التوازن بين الجوانب الاقتصادية والتقنية والإنسانية، وسد الفجوة بين تطلعات واحتياجات السكان والتوجهات الحديثة في بناء المدن الذكية. وقد أسهمت جهود “سدايا” والجهات الحكومية في إنجاز تحسين الترتيب العالمي للمدن السعودية ضمن هذا المؤشر من خلال مشاريع ومبادرات تعزز مفهوم المدن الذكية، مثل ابتكار أداة الكشف عن التشوه البصري بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
شهدت المملكة فعاليات منتدى عالمي للمدن الذكية تحت شعار “حياة أجود” في فبراير الماضي، شارك فيه خبراء من دول عدة لتبادل الخبرات واستعراض المشاريع والمبادرات الوطنية الموجهة نحو تحقيق مفهوم المدن الذكية. أطلقت “سدايا” العديد من المشروعات الوطنية خلال المنتدى لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة ورفع جودة الحياة بالمدن السعودية.
في الجانب الصحي، استحدث مركز التميز للذكاء الاصطناعي في الصحة بالتعاون مع وزارة الصحة لتطوير الإستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي في مجال الصحة، وتم إطلاق مشروعين هامين يستهدفان تشخيص اعتلال شبكية العين السكري وتحويل الكلام إلى نصوص بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
تعكس الجهود التي بذلتها “سدايا” والجهات الحكومية لتعزيز ترتيب المدن السعودية ضمن مؤشر IMD للمدن الذكية رغبة المملكة في الاستفادة من التحول الرقمي في بناء مدن مستدامة تعزز جودة حياة سكانها. يهدف العمل المشترك إلى تحقيق توازن بين الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتطوير تقنيات تعزز التخطيط الحضري وتحسين البنية التحتية وتوفير خدمات مستقبلية متطورة للسكان.
تعد المملكة العربية السعودية رائدة في تبني مفهوم المدن الذكية والاستفادة من التقنيات الحديثة في بناء وتطوير مدنها. من خلال تعاون “سدايا” مع الجهات الحكومية، تم إطلاق مشاريع ومبادرات مختلفة تهدف إلى تعزيز دور التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي في بناء مدن مستدامة تلبي تطلعات سكانها وتحقق التوازن بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
