قال صانع المحتوى حمدي الفريدي إن الممارسات والظواهر الاجتماعية هي التي تحكم عملية إنتاج المحتوى، وأوضح خلال مداخلة لقناة “العربية” أن الفوضى التي تشوب بعض برامج البودكاست أصبحت موضوع حديث المجالس الآن. وأشار إلى أن اختيار الأفكار التي تدخل في إنتاج المحتوى يتوقف على توجهات المجتمع، مع الاعتبار بأنه بإمكاننا نشر المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي بدون قيود مقارنة بالقنوات التلفزيونية.

وأوضح الفريدي أن خلال عملية صناعة المحتوى نعتمد على الأفكار التي تنتقاها من حوارات ومناقشات في المجالس الاجتماعية، وذلك قبل تقديمها بشكل كوميدي ليتسنى لهم توصيل الرسالة الضرورية لجمهورهم. وأشار إلى أن الهدف من تناول تلك القضايا هو مواكبة الأحداث الجارية والتفاعل معها.

وأكد الفريدي أن الفوضى الواضحة في برامج البودكاست تعكس حرية التعبير والابتكار التي يتمتع بها المنتجون، مع تحديد الحدود التي يجب الالتزام بها خلال عملية الإنتاج. وأشار إلى أن المحتوى الذي يتم نشره يجب أن يتوافق مع القيم الاجتماعية والثقافية التي تسود في المجتمع، وأن النقد البناء هو السبيل لتطوير عملية الإنتاج وتعزيز جودة المحتوى.

تحدث الفريدي عن أهمية التواصل مع الجمهور وتفاعلهم مع المحتوى المقدم، وأشار إلى أن استقاء الأفكار من حديث المجالس يساعد في تلبية اهتمامات الجمهور وتفاعلهم مع المحتوى بشكل أكبر. وأوضح أن القدرة على استخدام الفكاهة وتقديم المحتوى بشكل مبتكر يجذب الجمهور ويجعلهم يبقون متابعين دائمين، كما أنها تسهم في توصيل الرسالة بطريقة فعالة وجذابة.

وفي نهاية حديثه، أشار الفريدي إلى أهمية الالتزام بمعايير الجودة والمصداقية في إنتاج المحتوى، وأن الاهتمام بعملية التقديم والتنوع في الفكرة والأسلوب يساهم في جذب انتباه الجمهور وزيادة التفاعل مع المحتوى المقدم. ودعا إلى الاستمرار في تناول القضايا الاجتماعية والثقافية بطريقة إبداعية تحاكي متطلبات الجمهور وتزيد من مشاركتهم في عملية الإنتاج والتفاعل معه.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.