قدمت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تجربة رقمية جديدة للزوار والمعتمرين من خلال نظام ملاحة GPS يسمى “منظومة الإرشاد المكاني”، والذي يساعد على تحسين تجربة الزوار في الحصول على المعلومات والتوجيهات اللازمة أثناء زيارتهم للمنطقة المقدسة. تعتمد هذه التجربة على خدمة الخريطة التفاعلية الرقمية ودليل الإرشاد المكاني الورقي، بالإضافة إلى نظام الملاحة GPS، بهدف تسهيل وصول الضيوف وتنقلهم داخل البيت العتيق وتحديد مواقع الشعائر الدينية الرئيسية.
تستهدف خدمة الخريطة التفاعلية الرقمية الأشخاص الذين يتواجدون في المسجد الحرام وتقدم لهم معلومات حول المباني والمعالم الرئيسية داخل الحرم، بما في ذلك صحن المطاف ومبنى المسعى، وكيفية الوصول إليها عبر مسارات محددة باستخدام الخدمة الرقمية. ويتم تحديد هذه الأماكن عبر (200) لوحة QR موزعة في جميع أنحاء المسجد الحرام، ويمكن للزوار استخدام هواتفهم الذكية بأنظمة IOS أو Android للوصول إلى هذه المعلومات بسهولة وفعالية.
توفر الخريطة التفاعلية الرقمية معلومات حول جميع المرافق التي تقدمها الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وتشمل ذلك الأبواب والمكتبة ودورات المياه ومكاتب الإرشاد، بالإضافة إلى خدمات العربات الكهربائية والمصاعد والجسور والمشافي ومناطق الصيانة والعمل. كما توفر الخريطة تجربة متعددة اللغات من خلال إضافة 51 لغة عالمية، مما يساعد على استقبال الزوار من مختلف البلدان والثقافات.
تقدم الإدارة العامة للمساحة ونظم المعلومات الجغرافية بالمسجد الحرام دليل الإرشاد الورقي الذي يقدم للزوار توجيهات يدوية بلغات عالمية لمساعدتهم في تنقلهم داخل المسجد. تعتبر هذه التقنيات الرقمية والورقية جزءًا من منظومة خدمات متكاملة تهدف إلى تسهيل تجربة الضيوف وضمان قضاءهم لأوقات هادئة ومريحة أثناء زيارتهم للمنطقة المقدسة.
يساهم الاستخدام المتزايد للتكنولوجيا المتقدمة في تحسين وتطوير الخدمات الدينية والسياحية في البيت الحرام، مما يعزز القدرة على استيعاب وخدمة عدد أكبر من الزوار بشكل أفضل وأسهل. تساهم هذه التقنيات في تحسين تجربة الزوار وجعل زيارتهم للمسجد الحرام أكثر يسر وفعالية، سواء كانوا حجاجا أو معتمرين أو زوارا عاديين.
من المهم الاهتمام بتطوير منظومات الخدمات وتكنولوجيا المعلومات للمساجد والمناطق الدينية الأخرى، من أجل تحسين تجربة الزوار وتوفير بيئة مريحة ومأمونة لهم. يعكس هذا الجهود المبذولة من قبل الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في توفير تقنيات حديثة لضمان تقديم أفضل الخدمات للزوار وتحقيق التطور المستدام في تقديم الخدمات الدينية والمعلوماتية.