خلال فعاليات موسم تمور المدينة المنورة الذي استمر لثلاثة أشهر، شهدت المنطقة ارتفاعاً كبيراً في عدد الزوار حيث بلغت أكثر من 215 ألف زائر. وقد سجلت مبيعات تجاوزت 633 مليون ريال من خلال “مزادات” تم بيع أكثر من 53 مليون كيلو جرام من التمور. كما شملت الفعاليات معرضاً مصاحباً شهد مشاركة 60 جهة نشطت في مجال إنتاج وتعبئة وتسويق التمور، بالإضافة إلى المنتجات التحويلية التي يتم إنتاجها من التمور التي تنتجها أكثر من 29 ألف مزرعة في المدينة المنورة.
وقد شملت فعاليات الموسم إقامة 13 ورشة عمل ولقاء تعريفي شهدها 348 مستفيدًا من رواد الأعمال والأسر المنتجة. شارك في هذه الورش واللقاءات 16 متحدثًا من 10 جهات متخصصة، حيث تناولت الموضوعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وطرق الزراعة والري الحديثة، والتعريف بمفهوم الامتياز التجاري في السياحة الريفية، بالإضافة إلى عدة فعاليات مجتمعية مصاحبة.
وقد ساهم تطبيق “نظام إلكتروني” في حصر كميات التمور الواردة من المزارع إلى السوق في تنظيم حركة تداول التمور عبر المزاد اليومي المصاحب لموسم تمور المدينة المنورة. كما ساعد النظام في تسريع خدمات إصدار بطاقات مقدمي الخدمات في المزاد، وجدولة مواعيد العرض والبيع، وتوفير الخدمات اللوجستية والتمويلية، وتعزيز عمليات تداول التمور بين الباعة المزارعين والمشترين، ومزودي خدمات التسويق والمنتجات الزراعية.
وتعد المنطقة المنورة من أهم مناطق إنتاج التمور في المملكة العربية السعودية، حيث يوجد بها أكثر من 29 ألف مزرعة تنتج أصنافاً مختلفة من التمور. وقد بلغ حجم مبيعات المعرض المصاحب لموسم التمور أكثر من ثلاثة ملايين ريال، مما يعكس الأهمية الكبيرة التي تحظى بها صناعة التمور في المنطقة وتأثيرها الإيجابي على الاقتصاد المحلي.
وفي ختام هذا الموسم الناجح، تم تعزيز الشراكات بين مختلف الأطراف ذات العلاقة في قطاع التمور في المنطقة. حيث تم دعم الجهود التي تهدف إلى تطوير وتنمية هذا القطاع الحيوي، وتقديم الدعم اللازم للمزارعين والشركات المنتجة وموفري الخدمات لتعزيز النشاط التجاري المتعلق بالتمور والمنتجات الزراعية المرتبطة بها.
