يعتبر التعليم في المملكة العربية السعودية من أبرز المجالات التي تحظى بتقدير واحترام كبير، حيث يحتل المعلمون مكانة خاصة ويتم احترامهم وتقديرهم بشكل كبير. ومن بين النماذج الملهمة في هذا المجال يأتي المعلم سطام الشملاني الذي يحمل لقب “أبو الأيتام”. يعبر الشملاني عن فخره بالتعامل مع فئة الطلاب ويقول إنه يحاول دائماً رفع مستوى الطلاب وعدم قبول الضعف لأنه يؤثر سلباً على شخصيتهم ويمكن أن يحرمهم من العديد من الفرص في الحياة.
ويشير الشملاني إلى أهمية تقويم الطالب الضعيف ومعرفة مواطن الخلل التعليمي لديه ليتمكن من تقويته وتحسين أدائه. يعتبر تقويم الطلاب الضعفاء مؤشراً على نجاح المعلم في تعليمهم ويساعده في تقديم الدعم والمساعدة اللازمة لهم. يضيف الشملاني أنه يسعى بعد تقاعده لتدريب المعلمين الجدد ليتمكنوا من مواجهة التحديات التي قد يواجهونها في مجال التعليم.
ويروي الشملاني تجربته الصعبة مع طالب كان يعاني من مرض السرطان، حيث اضطر الطالب إلى مواصلة الدراسة على الرغم من تدهور حالته الصحية وإنذارات الأطباء بأن أيامه معدودة. ويعتبر هذا التحدي تجربة صعبة كانت تحمل معها دروساً وتجارب تعليمية قيمة له كمعلم حيال كيفية التعامل مع الطلاب في الظروف الصعبة وتقديم الدعم النفسي والتربوي لهم.
يؤكد الشملاني أن الميدان التعليمي في المملكة مليء بالنماذج الناجحة من المعلمين والمعلمات الذين يسعون جاهدين لرفع مستوى التعليم في البلاد. ويشدد على أهمية الدور الذي يقوم به المعلمون في تقديم التعليم المثلى للطلاب ودعمهم في تحقيق أهدافهم الأكاديمية والشخصية. يعتبر الشملاني واحداً من هؤلاء النماذج الناجحة والملهمة التي تعكس التزامه بتعليم الطلاب وتقديم الدعم والمساعدة لهم في سبيل نجاحهم وتحقيق أحلامهم.
ويختتم الشملاني حديثه بتأكيد على أن التعامل مع فئة الطلاب تتسم بالتحديات والصعوبات، لكنه يجد في هذا التحدي رغبة وحماس لخدمة المجتمع وتقديم الأفضل للأجيال القادمة. يعبر عن استعداده لتقديم المزيد من الدعم والمساعدة للمعلمين الجدد والطلاب لضمان حصولهم على تعليم عالي الجودة وفرص تعليمية متساوية للجميع.