ركوب الخيل هي واحدة من الهوايات العريقة والتقليدية التي تحظى بشعبية متزايدة بين الشباب في محافظة أملج التابعة لمنطقة تبوك في المملكة العربية السعودية. تلعب الطبيعة الجغرافية الفريدة للمحافظة دورًا كبيرًا في تعزيز ممارسة هذه الرياضة، حيث انتشار الكثبان الرملية والمنتزهات البرية القريبة يوفر للمربين المساحات الواسعة التي يحتاجونها لتطوير مهاراتهم واستكشاف قدراتهم. يصرح إبراهيم حميد الفايدي، أحد ملاك مرابط الخيل في المنطقة، بأن ركوب الخيل ليس مجرد نشاط ترفيهي، ولكنه يعتبر جزءًا من التراث السعودي والعربي الذي يجب الحفاظ عليه.

في سياق مختلف، يشير الفايدي إلى أن محافظة أملج توفر بيئة مثالية لممارسة ركوب الخيل، مشيرًا إلى تزايد عدد مربي الخيول والمتدربين بشكل مستمر، مما يعكس الاهتمام المتزايد بهذه الرياضة في المنطقة. تعتبر المنتزهات البرية المحيطة بالمحافظة من العوامل المساهمة في زيادة شعبية ركوب الخيل، إذ توفر للمربين والفرسان فرصة الاستمتاع بالرياضة في بيئة طبيعية خلابة مليئة بالتحديات والمغامرات.

من جانب آخر، يبرز الفايدي أن الشباب في محافظة أملج يعشقون ركوب الخيل كرياضة تجمع بين الحنين للتقاليد والرغبة في تعلم مهارات جديدة، ويركزون على تعزيز هويتهم السعودية والعربية من خلال ممارسة هذه الرياضة. بفضل البيئة المحيطة والدعم المستمر من قبل أصحاب المرابط ومدربي الخيول، يتمكن الشباب من تحسين أدائهم والتطور بشكل مستمر في عالم ركوب الخيل.

وفي نهاية حديثه، يؤكد الفايدي على أهمية الاستمرار في دعم وتعزيز هذه الهواية الشعبية في منطقة تبوك، حيث يعمل رواد مرابط الخيل جاهدين على توفير البيئة والمرافق المناسبة لممارسي الرياضة. تعتبر محافظة أملج واحدة من أبرز المراكز الرياضية في المملكة العربية السعودية، حيث تستقطب العديد من الهواة والمتدربين من مختلف الفئات العمرية والمستويات المهنية.

بشكل عام، يمكن القول بأن ركوب الخيل ليس مجرد رياضة ترفيهية، بل هو جزء من الهوية والتراث السعودي والعربي الذي يحظى بشعبية كبيرة بين الشباب في محافظة أملج. يعتبر هذا النوع من الرياضات الفروسية وسيلة للتواصل مع الطبيعة وتعزيز المهارات الشخصية والتواصل الاجتماعي، ويسهم في تعزيز جودة الحياة والشعور بالانتماء للمجتمع المحلي. تشهد مرابط الخيل في المحافظة نموًا ملحوظًا، ومزيدًا من الشباب يدخلون عالم ركوب الخيل سعيًا لاكتساب المهارات وتعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version