تم رصد وجود قط الرمال، الذي يُعتبر من الحيوانات البرية النادرة والمهددة بالانقراض، في عدد من المواقع البرية شرق مدينة عرعر في منطقة الحدود الشمالية. تميز هذا الحيوان بحجمه الصغير وشكله المنظر لطيف، ويعود الآن للمشهد الطبيعي بفضل انتشار المحميات الطبيعية ووضع أنظمة بيئية تسهم في حمايته وتعزيز تكاثره. قط الرمال يُعتبر حيوانًا ليلي النشاط، حيث يخرج للبحث عن الطعام بعد حلول الظلام، ويفضل العيش في التضاريس المتعرّجة التي تتسم بانتشار النباتات وابتعاده عن البشر.

يُفترض أن قط الرمال يتغذى على القوارض الصغيرة والسحالي والثعابين، ويمتلك مقدرة على رؤية كاملة في الظلام مما يجعله قادرًا على اصطياد فرائسه بشكل فعال. ويمكن له أن يستمر في العيش دون مياه، لأنه يحصل على السوائل اللازمة من الفريسة التي يصطادها. يتفرّد قط الرمال أيضًا بلونه الرملي المائل للأصفر البرتقالي الباهت، مع وجود علامات فاتحة على أعلى جسمه، وساقين أماميتين بحلقتين سوداوين، وذيل مطوق بحلقات سوداء وبرتقالية.

رئيس جمعية أمان البيئية في المنطقة أشار إلى أن المنطقة تحتوي على العديد من الحيوانات البرية المتنوعة بفضل اختلاف الظروف المحيطة بها، مثل تواجد التضاريس المتنوعة والنباتات المتعددة. وتُشير الدراسات إلى أن قط الرمال يلد صغارًا في الجحور أو الشقوق الصخرية، ويمكن أن تتراوح فترة الحمل بين 59 و68 يومًا، حيث تُنجب ما بين 3-4 صغار. كما يُشار إلى أن الصغار لا يكونون قادرين على الرؤية لمدة 10 أيام، ويبدأون بصيد الفرائس بعد أشهر من الولادة.

رغم وجود محميات طبيعية وأنظمة بيئية تحافظ على قط الرمال وتسهم في تكاثره، إلا أنه لا يزال مهددًا بالانقراض بسبب الصيد الجائر وتدمير مواطنته في البيئة الطبيعية. ورغم أن القط ليس لديه أعداء طبيعيين سوى الإنسان والصيد العبثي، إلا أنه يحمي نفسه جيدًا بفضل قدرته على الهروب السريع والاختباء في جحور تحت الشجيرات. وفي النهار، يكون القط في وضع سُبات لا يتحرك فيه، ويتميز بعدم لعقه لجسمه كما تفعل القطط الأخرى، ويحتفظ بالماء في جسمه للحفاظ على طاقته.

يعتبر قط الرمال من الحيوانات البرية النادرة والمهددة بالانقراض، وقد تم رصده في عدد من المواقع البرية شرق مدينة عرعر في منطقة الحدود الشمالية. ويمتاز قط الرمال بحجمه الصغير وشكله المنظر لطيف، كما يتمتع بقدرة على البقاء بدون الماء بفضل استخلاص السوائل اللازمة من فريسته. وعلى الرغم من أنه ليس لديه أعداء طبيعيين سوى الإنسان والصيد العبثي، إلا أنه يحتاج إلى الحماية والرعاية للحفاظ على تنوع الحياة البرية والمساهمة في تعزيز البيئة الطبيعية عمومًا.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version