التقى رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد في المملكة العربية السعودية، مازن بن إبراهيم الكهموس، برئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الفساد ومكافحته في المغرب، محمد البشير الراشدي، بحضور سفير المملكة العربية السعودية لدى المغرب. وخلال الاجتماع تم بحث فرص تعزيز التعاون في مجال مكافحة الفساد العابر للحدود بين البلدين، وذلك في إطار تنفيذ مذكرة تفاهم تم توقيعها بين السعودية والمغرب. وتأتي هذه الخطوة تعزيزًا للتعاون الثنائي في هذا الجانب المهم.

تم التركيز في الاجتماع على تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين السعودية والمغرب والعمل على تعزيز التعاون بين هيئتي الرقابة ومكافحة الفساد في البلدين. وتهدف هذه الجهود المشتركة إلى مكافحة الجرائم المرتبطة بالفساد، وخاصة تلك التي تعبر الحدود وتؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد والمجتمع. وقد جاء الاجتماع في سياق تعزيز التعاون الثنائي بين السعودية والمغرب في مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية والنزاهة في العمل الحكومي.

يعتبر تعزيز التعاون في مجال مكافحة الفساد وتبادل الخبرات بين الهيئات الرقابية في البلدين أمرًا ضروريًا لضمان تحقيق العدالة وحماية المال العام. وتأتي هذه الجهود في إطار الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لمكافحة الفساد والحد من تداول الرشوة في المجتمع. ويشكل الفساد تحديًا كبيرًا على مستوى العالم، حيث يؤثر على النمو الاقتصادي ويزيد من التفاوت في المجتمعات.

كما تم خلال الاجتماع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مكافحة الفساد، ودعم الإجراءات الرامية لتعزيز النزاهة والشفافية في القطاع العام. ويأتي هذا في إطار الجهود الرامية لتحسين الإدارة العامة وتعزيز الثقة بين الحكومة والمواطنين، وتحقيق التنمية المستدامة. وقد أثنى الحضور على جهود البلدين في مكافحة الفساد والعمل المستمر على تحقيق الاستقامة والشفافية في جميع الجوانب.

في الختام، يأتي هذا الاجتماع كجزء من الجهود الرامية لمكافحة الفساد على المستوى الدولي، وتعزيز التعاون الثنائي في هذا الجانب الحيوي. وتجدر الإشارة إلى أن الفساد يمثل تهديدًا خطيرًا على مستوى العالم، ولذا يتطلب تضافر الجهود الوطنية والدولية لمواجهته والقضاء عليه. ومن المهم أن تستمر الجهود في هذا السياق من أجل بناء مجتمعات أكثر نزاهة وشفافية وتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version