أشارت وثائق نشرها موقع “ديكلاسيفايد” إلى أن بريطانيا قدمت مساعدات للجيش الإسرائيلي من خلال مساعدات عملية، نصائح سرية، وتقنيات حرب نفسية وهجمات سيبرانية. وقد كشفت الوثائق أن اللواء 77، الذي يعتبر فرقة بريطانية متخصصة في الحروب النفسية والهجمات السيبرانية، قد أجرى اتصالات سرية مع الجيش الإسرائيلي لبحث خطط محددة باستخدام عمليات نفسية ووسائل التواصل الاجتماعي في المساعدة على تنفيذ العمليات القتالية.
وتتضمنت الخطط الإسرائيلية استخدام مقاطع فيديو وحسابات مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي للدفاع عن قصفها لقطاع غزة. وأشار البروفيسور والباحث البريطاني بول روجرز إلى أن هذا الأمر يظهر توجهاً رفيع المستوى بين مشغلي الحروب النفسية في إسرائيل وبريطانيا.
ووفقاً لتقرير من موقع “روسيا اليوم”، اتضح أن الاستخدام الفعال للحرب النفسية والهجمات السيبرانية كان له تأثير كبير على حرب إسرائيل في قطاع غزة، مما يظهر أهمية هذه الاستراتيجيات في أوقات النزاع.
يجب الإشارة إلى أن هذه الوثائق تظهر مدى التنسيق والتعاون بين دول مختلفة في مجالات الدفاع والأمن، وكيفية تبادل التقنيات والخبرات العسكرية بينهما. كما تبرز الأهمية الإستراتيجية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والحرب النفسية في تحقيق الأهداف العسكرية في الحروب الحديثة.
هذا كله يبرز أهمية دراسة الحروب النفسية والهجمات السيبرانية في العصر الحديث وكيفية تأثيرها على التوجهات العسكرية والسياسية للدول المختلفة. ويعكس أيضاً توجهات جديدة في الحروب المعاصرة التي تعتمد بشكل كبير على الاستخدام الفعال للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في تحقيق الأهداف العسكرية والسياسية.