كشفت دراسة حديثة من مركز الدراسات الاجتماعية في السعودية أن 64.80٪ من السعوديين ميولهم نحو الزواج من الخارج. وأوضحت الدراسة أن السبب وراء هذه النسبة يعود إلى عوامل متنوعة مثل وجود صلة قرابة بين الزوجين وتقدم العمر وازدياد الحاجة للرعاية. كما أشارت الدراسة إلى أن ارتفاع تكاليف الزواج ووجود علاقة عاطفية تجمع الطرفين هي أيضًا عوامل مهمة في اتخاذ قرار الزواج من الخارج.
بالإضافة إلى ذلك، يرى الباحثون أن زيادة حالات الزواج من غير السعوديين قد يؤدي إلى تغير النسيج الاجتماعي والثقافي في المجتمع. وتشير الدراسة إلى أن هذه الزيادة قد تسبب دخول عادات وتقاليد جديدة لا تعزز الهوية الثقافية للمجتمع السعودي.
يعكس ارتفاع نسبة الزواج من الخارج في السعودية التحولات الاجتماعية والثقافية التي تشهدها المجتمع. وتشدد الدراسة على أن أسباب هذه الزيادة تتنوع بين الصلة القرابية بين الزوجين وازدياد الحاجة للرعاية وارتفاع تكاليف الزواج ووجود علاقة عاطفية وفشل الزواج السابق للفرد.
ينبغي على الجهات المعنية في المجتمع السعودي متابعة هذه التحولات وتقديم الدعم والتوجيه للأزواج المقبلين على الزواج من الخارج. فقد يكون من الضروري تعزيز الوعي بأهمية الاحتفاظ بالهوية الثقافية الأصيلة للمجتمع السعودي وعدم فقدانها بسبب زيادة حالات الزواج من غير السعوديين.
لذلك، يجب على المجتمع السعودي أن يأخذ بعين الاعتبار مخاطر تغير النسيج الاجتماعي والثقافي نتيجة زيادة حالات الزواج من الخارج. ويمكن للتوجيه الجيد والتثقيف الثقافي أن يلعبا دورًا هامًا في الحفاظ على الهوية الثقافية السعودية في ظل تحولات اجتماعية وثقافية متسارعة.
بشكل عام، تظهر الدراسة أن الزيادة الملحوظة في حالات الزواج من الخارج في السعودية تحتم على السلطات والمجتمع السعوديين العمل على تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الهوية الثقافية الأصيلة وتنظيم الأمور الاجتماعية والثقافية بشكل يحفظ التراث والثقافة السعودية.