قال سفير المملكة السابق في الاتحاد الأوروبي، سعد العريفي، إن حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي يقدر بحوالي 170 مليار يورو، ومن هذا المبلغ، يبلغ التبادل التجاري مع المملكة العربية السعودية نحو 80 مليار يورو. وأشار العريفي خلال مقابلة تلفزيونية إلى أهمية دور دول الخليج كشركاء تجاريين مهمين للاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر مصدراً آمناً للطاقة وقد حظيت بثقة الاتحاد الأوروبي.
تحدث العريفي عن أهمية القمة الخليجية الأوروبية التي انعقدت في العاصمة البلجيكية بروكسل، مشيراً إلى أن هذه القمة تأتي في سياق تاريخي هام يتطلب التعاون الدولي للعمل على وقف الحروب وتعزيز الاستقرار في المنطقة. وأكد العريفي على أهمية دفع العلاقات الثنائية بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي إلى مستوى أعلى من التعاون من أجل تعزيز الاقتصاد العالمي وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأشار العريفي إلى أن الاتحاد الأوروبي يعد ثاني أكبر شريك تجاري لدول مجلس التعاون الخليجي، مما يبرز أهمية العلاقات الاقتصادية بين الطرفين وتبادل السلع والخدمات بينهما. وأوضح أن المملكة العربية السعودية تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز التبادل التجاري مع الاتحاد الأوروبي وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الطرفين، مما يسهم في دعم النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة.
وأكد العريفي على أهمية تعزيز التعاون والشراكة بين الدول الخليجية والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والاقتصاد والطاقة والأمن. وأشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تضم مصادر غنية بالنفط والغاز، مما يجعلها شريكا استراتيجيا هاما للاتحاد الأوروبي في توفير الطاقة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.
ختاما، يبرز دور العلاقات الاقتصادية بين دول الخليج والاتحاد الأوروبي كعنصر أساسي في تعزيز التبادل التجاري ودعم العلاقات الثنائية بين الطرفين، مما يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين مستوى الحياة للمواطنين. ومن المهم دعم هذه العلاقات وتعزيز التعاون المشترك في مختلف القطاعات لتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة وعلى الصعيدين الاقتصادي والأمني.