قال خبير المخاطر المصرفية، محمد فحيلي، إن هناك تحفظات كبيرة تقف حول توظيف التكنولوجيا المتقدمة، خاصة الذكاء الاصطناعي، في اتخاذ القرارات المصرفية. وشدد على أن الذكاء الاصطناعي، على الرغم من فوائده الكبيرة، وصل إلى مستوى يثير القلق ويبعده عن الاستيعاب البشري. وأشار إلى وجود تحفظات بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في قرارات تتعلق بالشؤون الائتمانية ومخاطر السوق. كما أشار إلى إمكانية استخدام هذه التقنية في التحليل المالي، ولكنه حذر من أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تبعات سلبية.
وأشار فحليل إلى الأزمة المصرفية التي وقعت في عام 2023 وتأثرت بها أوروبا، وربطها بالتكنولوجيا الرقمية، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي يحمل جوانب سوداء تتطلب وضع إطار تنظيمي قوي ورقابة صارمة. وأكد أن النقطة الحاسمة في هذا السياق هي غياب التنظيم والقوانين التي تحمي الأنظمة المصرفية من المخاطر التي قد تنجم عن تطبيق تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي. وشدد المحلل على أهمية إيجاد توازن بين الاستفادة من التكنولوجيا وحماية الأنظمة المالية من التفاعلات السلبية.
وأعرب فحيلي عن قلقه إزاء الاحتمالات السلبية التي يمكن أن تخلقها تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاع المصرفي، ودعا إلى وضع إطار قانوني ينظم استخدام هذه التقنيات ويحد من المخاطر التي قد تنجم عنها. وأوضح أن الإطار القانوني والرقابي سيكون له دور كبير في منع حدوث أزمات مصرفية مستقبلية يمكن أن تفاقمها التقنيات المتقدمة.
وفي الختام، أكد فحيلي على أهمية التوازن بين الاستفادة من التكنولوجيا وضرورة حماية النظم المالية من الأخطار. وشدد على أن الذكاء الاصطناعي يعتبر أداة قوية يمكن الاستفادة منها بشكل إيجابي، ولكن يجب الحذر من الجوانب السلبية التي قد تنطوي عليها. ودعا إلى ضرورة تحسين التنظيمات والقوانين التي تحكم استخدام التكنولوجيا في القطاع المصرفي لضمان سلامة الأنظمة المالية والحد من المخاطر التي قد تنجم عنها.